شكّلت الطريقة التي انتهجها الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمام كوريا الجنوبية، وعلاقته مع لاعبيه، محور تحليل قدّمه خبراء فنيون عبر «الرياضية» حول أسباب هزيمة الأخضر ومغادرته المحفل القاري من الدور ثمن النهائي.
ولاحظ المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي «عدم انسجام» بين مانشيني ولاعبي المنتخب السعودي، وهو ما أدى في رأيه إلى عجزه عن إخراج أفضل ما لديهم.
يقول الشابي: «لا يوجد انسجام بين المدرب واللاعبين، وعلى مانشيني فهم عقلية اللاعب السعودي حتى يستطيع تنفيذ تعليماته».
ولام التونسي على المدرب جنوحه إلى الدفاع، وترك الكرة للاعبي المنتخب الكوري في الشوط الثاني، الأمر الذي وضع الصقور تحت ضغط شديد لم يتحملوه.
يضيف: «المباراة أصبحت في شطرها الأخير بين طرف يدافع وآخر يهاجم، والمنتخب السعودي ترك الكرة للكوريين واكتفى بالتكتل في الخلف، لذلك حدث ما حدث».
من جهته، ندّد المدرب السعودي بندر باصريح بمبالغة مانشيني في تغيير التشكيل، وعدم استقراره على قوام ثابت، فضلًا عن الإخفاق في قراءة مواجهة كوريا خلال الشوط الثاني.
يضيف: «المدرب حجّم قدرات المنتخب بتلك الطريقة الدفاعية، ولم يقرأ المباراة جيدًا في شوطها الثاني، وتغييراته أيضًا عليها علامات استفهام».
بدوره، ركَّز المدرب السعودي الآخر يوسف عنبر على التأثير السلبي للتراجع دفاعيًّا في النصف الثاني، والفشل في التعامل مع الكرات العرضية الكورية.
وبحسب عنبر، افتقد لاعبو الأخضر للمخزون اللياقي الكافي الذي تتضاعف أهميته خلال الأوقات الحاسمة من المباراة.
ويعدد أسباب أخرى للهزيمة بالقول: «البدلاء لم ينفذوا واجباتهم للمحافظة على تقدم المنتخب، ولاعبو الأطراف سواء الجناحين أو الظهيرين لم يوفَّقوا في إيقاف عرضيات الكوريين».