|


المغرب.. الترشيحات المبكرة ترسم النهاية الموجعة

رد فعل أمين حارث وزميله أشرف حكيمي، ثنائي المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بعد خسارتهما أمام جنوب إفريقيا في ثمن نهائي بطولة الأمم الإفريقية (أرشيفية)
نيقوسيا ـ الفرنسية 2024.01.31 | 11:27 pm

أرجأ المنتخب المغربي الأول لكرة القدم رحلة اللهث نحو نجمته القارية الثانية إلى نسخة أخرى من بطولة الأمم الإفريقية، عقب وداع «أسود الأطلس» المسابقة الجارية حاليًّا في كوت ديفوار من دور الـ 16.
وكان المنتخب المغربي أقرب أكثر من أي وقت مضى للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، عطفًا على إنجازه في مونديال قطر عندما بلغ نصف النهائي، لكنه خيَّب الآمال بالخروج مبكرًا ومن ثمن النهائي.
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع خروج المغرب مبكرًا، كونه دخل النهائيات بأغلب عناصره التي أبلت حسنًا في المونديال، بفوزها على عمالقة القارة العجوز بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، ووقفوا ندًا أمام فرنسا بطلة نسخة 2018 في نصف النهائي.
وقاده في كأس العالم بقطر مدربه الشاب وليد الركراكي، الذي اكتسب شهرة عالمية بنتائجه المونديالية وفوزه التاريخي على البرازيل تجريبيًّا، لكن العرس القاري أعاد أسوده إلى أرض واقع مرير يعانون منه منذ أعوام كثيرة.
وحذَّر الركراكي قبل نسخة كوت ديفوار من أن الأمر لن يكون سهلًا في ظل الظروف المناخية الصعبة، كون منتخب بلاده مستهدفًا من جميع المنتخبات للإطاحة به. بدا ذلك جليًا منذ المباراة الأولى التي وإن فاز بها بثلاثية نظيفة على تنزانيا، عانى من إهدار مهاجميه الكثير من الفرص السهلة.
ولعله كان أحد الأسباب الأساسية التي أدت إلى خروجه خالي الوفاض من نسخة كان يعقد عليها آمالًا كبيرة لرفع الكأس للمرة الأولى منذ 48 عامًا وشحن معنويات لاعبيه، على آمل الظفر بلقب ثانٍ على التوالي عندما يستضيف النسخة المقبلة في 2025.
تكرر المشهد ضد الكونغو الديموقراطية، حيث إنه رغم افتتاحه التسجيل مبكرًا فشل في التعزيز ما سمح لمنافسه بالعودة في النتيجة وفرض التعادل 1ـ1، ثم حقق فوزًا بشق الأنفس على زامبيا 1ـ0 في الثالثة.
دفع الثمن غاليًا في ثمن النهائي أمام جنوب إفريقيا التي عكّرت صفو نجاحاته للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان المنتخب الأول والأخير الذي تغلب عليه عقب الإنجاز المونديالي في تصفيات النسخة الجارية «2ـ1».
كان ذلك لسان حال الركراكي عقب اللقاء: «أعتقد أننا حصلنا على فرص لقتل المباراة في الشوط الأول ولم نفعل، وحصلنا على ركلة جزاء كان من الممكن أن تغيّر مجريات المباراة لكن للأسف أهدرها أشرف حكيمي قبل خمس دقائق من نهاية الوقت».
تحدث الركراكي عن مستقبله على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس وهو الذي صرح عقب المونديال القطري أنه سيستقيل من منصبه في حال عدم بلوغ نصف النهائي: «لا يمكن أن أقرر بخصوص مستقبلي الآن وعقب هذا الخروج القاسي، سنعود إلى المغرب ونجلس مع الرئيس فوزي لقجع، ونرى الأفضل للمنتخب. وأنا ما زلت عند كلمتي مثلما تعرفونني».
وأضاف: «لدينا الوقت الكافي من أجل اتخاذ القرار المناسب لمصلحة المنتخب».
وتوجه الركراكي إلى الصحافيين قائلًا: «الخروج ليس نهاية العالم سواء أردتم ذلك أم لا، حصل ذلك مع العديد من المنتخبات المرشحة، سنعود بقوة رغم أننا ننتظر التتويج منذ فترة طويلة، هذه المجموعة تضم العديد من اللاعبين الشباب، وأنا متأكد من أنهم سيتوجون باللقب في المستقبل». منير المحمدي حارس مرمى الوحدة السعودي الذي كان أحد اللاعبين القلائل الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام عقب المباراة، حيث التزم الباقون الصمت والاستياء واضح على محياهم، قال: «لم يكتب لنا أن نواصل مشوارنا حتى النهاية والتتويج باللقب الذي تنتظره الجماهير المغربية. يجب أن نواصل العمل حتى نتمكن في المستقبل من رفع الكأس».
أما القائد رومان سايس، لاعب فريق الشباب السعودي، فقال: «هناك محاور يجب تطويرها، ويجب أن نعمل ونتوقف عن ارتكاب أخطاء الماضي إذا كنّا نأمل الذهاب بعيدًا».