|


عبد العزيز المريسل
من أفشل منتخبنا؟!
2024-02-04
ـ أربعة منتخبات تأهلت إلى نصف نهائي كأس أمم آسيا 2023 «قطر- الأردن- كوريا الجنوبية- إيران» وبمجرد أن تقرأ هذه الأسماء لابد أن تتمنى التوفيق للمنتخبين العربيين «قطر- الأردن» ولكن سيتبادر إلى ذهنك سؤال «هل هذه المنتخبات الأربعة أفضل من منتخبنا السعودي؟».
ـ شخصيًا ما زلت مقتنعًا أن منتخبنا كان قادرًا على تحقيق أفضل مما ظهر عليه، ففنيًا كنا مؤهلين لتحقيق الانتصار على كوريا رغم بعض الأخطاء لمانشيني في المباراة، كما أنه لا يوجد منتخب تستطيع أن تراهن عليه فنيًا باستثناء الروح القتالية الكبيرة التي لدى منتخبي العراق والأردن، أما البقية فهي حبة فوق وحبة تحت.
ـ وهنا يأتي السؤال الآخر
هل مشكلة المنتخب السعودي كانت فنية؟!
أعتقد أن مشكلتنا لم تكن فنية في المقام الأول؛ فمانشيني كانت لديه أخطاء مثله مثل أي مدرب في البطولة.
نحن مشكلتنا كانت خارج المستطيل الأخضر!
ـ مشكلتنا كانت ما يحدث خارج الملعب وللأسف أن ذلك لم يكن بسبب إعلام معين بل كان بسبب مدرب يعتقد أن تاريخ منتخبنا السعودي تاريخ لا يذكر مقارنة باسمه وما قدم في مسيرته!
ـ مشكلتنا كانت أن مدربنا رغم اسمه الكبير إلا أنه فقد أبسط الأمور الاحترافية له بصفته مدربًا وكيفية التعامل مع اللاعبين إذ دخل في تصادم مع بعضهم فانتهى بعضها بسلام وبعضها لا يزال معلقًا «وكل البوادر تؤكد أنه مخطئ» وقليل ربما يكون معه حق «ربما للاعب واحد».
ـ نحن فشلنا إداريًا وإعلاميًا وفي الوقت الذي كان مفترضًا أن نكون منتخبًا احترافيًا للمنتخبات الآسيوية المبتدئة كـ «الهند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا» أصبحنا منتخبًا لا تتمنى هذه المنتخبات أن تكون مثلنا بسبب ما حدث أثناء هذه البطولة التي جعلتنا مادة دسمة للإعلام الآسيوي وربما العالمي.
ـ ويتبادر إلى ذهني سؤال
هل ما كان يمرره بعض الإعلاميين قبيل بدء البطولة بعدم أهميتها صدفة أم مدروس؟!
ـ والسؤال الآخر
لو تمت تبرئة أربعة لاعبين أو خمسة من الستة أو حتى واحد مما نسب له، ما هو موقف الاتحاد السعودي من مانشيني؟!
ـ أخيرًا منتخبنا كان قادرًا على تحقيق اللقب لكنه فشل فشلًا ذريعًا ليس فنيًا بل إداريًا.