|


المعز.. صيام طويل ينتهي في اللحظة المناسبة

المعز علي، مهاجم المنتخب القطري الأول لكرة القدم، يحتفل بعد تسجيله هدف الحسم أمام إيران، الأربعاء، في نصف نهائي كأس آسيا (الفرنسية)
الدوحة ـ الفرنسية 2024.02.07 | 10:05 pm

منذ تسجيله هدفًا في مرمى المنتخب اللبناني الأول لكرة القدم خلال المباراة الافتتاحية لكأس آسيا 2023، صام المهاجم القطري المعز علي، عن التسجيل، لكنه كان على الموعد عندما احتاجه «العنابي» ليحرز هدف الفوز على إيران 3ـ2، الأربعاء، في نصف النهائي.
وشرّع المعز البالغ 27 عامًا، باب المباراة النهائية أمام منتخب بلاده الذي سينازل الأردن على الذهب القاري، السبت، في ملعب لوسيل.
وخاض المهاجم غمار النسخة الحالية واضعًا نصب عينيه تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في النهائيات، الذي يحوزه الإيراني المعتزل علي دائي، والبالغ 14 هدفًا.
كما كان يأمل تعويض الخيبة الكبيرة في مونديال 2022 على أرض بلاده، عندما أخفق في تسجيل أي هدف طيلة 3 مباريات، على الرغم من مشاركته أساسيًا، ليودّع المنتخب القطري من الباب الخلفي.
وفي 2019، لمع اللاعب بشدة خلال كأس آسيا التي استضافتها الإمارات، وحاز لقب الهدّاف، بعد هزه الشباك 9 مرات مسهمًا بفاعلية في تتويج منتخب بلاده باللقب.
ومع انطلاق النسخة الجارية، نجح، أمام لبنان، في تسجيل هدفه العاشر، لكنه لم يقدّم الكثير طوال المباريات الأخرى، حتى حانت اللحظة الحاسمة ليضرب المرمى الإيراني، وقتما كان المنتخب القطري في أمسّ الحاجة لهدف يعبر به إلى النهائي.
واستغلّ المعز كرة طائشة داخل منطقة جزاء إيران، وسيطر عليها، قبل تسديدها على يمين الحارس علي رضا بيرانوند، في الدقيقة 82، ليعيد حامل اللقب إلى التقدم 3ـ2، ومن ثمّ العبور إلى الموقعة الختامية.
ورفع المهاجم رصيده من الأهداف الدولية إلى 48، في 107 مباريات خاضها بقميص بلاده.
وعن حسّه التهديفي يقول علي، خلال حديث سابق لموقع الاتحاد الدولي «فيفا»: «تسجيل الأهداف هو واجبي. أبذل قصارى جهدي للمساعدة على الفوز، لكنني لم أكن لأحقق ما فعلته لولا جهود الفريق».
وتابع: «يشرفني أن أحقق هذا النجاح، وسأسعى لإضافة المزيد».
وخلال مرحلة التأسيس الكروي، تنقل المعز بين نادي المسيمير، وأكاديمية أسباير، ولخويا «الدحيل حاليًا»، قبل الطيران خارج بلاده للالتحاق بيوبين في بلجيكا.
وبعد ذلك خاض تجربة احترافية مع لاسك لينتس النمساوي لستة أشهر، تلتها أخرى ضمن صفوف كولتورال ليونيسا الإسباني «درجة ثالثة مملوك لأكاديمية أسباير».
وعقب العودة إلى قطر 2016، انضمّ إلى الدحيل، وأصبح هدّافه الأفضل، وحقق برفقته 11 لقبًا متنوعًا، لكنه لا يزال يركض، حسب تصريحاته، خلف حلم اللعب في دوري من الخمسة الأفضل على مستوى العالم.