بدأ شابًا يافعًا مع فريق الجليل في بلاده قبل أن يشتري نادي الوحدات الأشهر في الأردن عقده لمدة 5 أعوام، لكن تلك الخطوة الاحترافية تبددت في منتصف الرحلة حينما فسخ عقده مع الأخير قبل موسمين من نهاية العقد، ليمضي خارج بلاده وفي تجربة جديدة في الدوري الماليزي.
تميز في محور الارتكاز نظرًا لما يتمتع به من قدرات كبيرة في قطع الكرات، فضلًا عن تسلحه بالروح القتالية العالية، وقبل انطلاق بطولة كاس أمم آسيا استدعاه المغربي حسين عموتة، مدرب منتخب الأردن، ليشكل أحد الأسلحة التي أشهرها المدرب في وجه منافسيه.
ضيف "الرياضية" في هذا الحوار فادي عوض، لاعب الشرطة الماليزي والمنتخب الأردني، يتحدث عن تأهل منتخب بلاده لنهائي القارة، بعد إسقاط الشمشون الكوري في نصف النهائي، ويعد جماهير بلاده بتحقيق الكأس القارية.
01
حققتم إنجازًا تاريخيًا بالوصول إلى نهائي كأس آسيا.. كيف هي مشاعركم بعد هذا الإنجاز؟
• إحساس لا يمكن شرحه، جئنا إلى هنا من أجل تشريف الوطن، وهذا ما حدث بالفعل، نعيش أيامًا رائعة برفقة زملائي اللاعبين.
02
ما السر في هذا الأداء التاريخي.. الإعداد أم ماذا؟
• الرغبة، والشغف لدى الجميع، كرة القدم في الأردن لعبة شعبية، الجميع يؤمن أن مرحلة الحصاد ستأتي يومًا ما، ربما نكون محظوظين بتمهيد الطريق في تحقيق الأحلام، أو حتى تصويب العيون على الكرة الأردنية، لكن الأهم من هذا وذاك، التأكيد للجميع أن لدينا المزيد لتقديمه للأردن في اللعبة الأشهر عالميًا.
03
هل شكل التناغم بينكم كلاعبين والمدرب المغربي حسين عموتة فارقًا؟
• المنتخب الأردني كتلة واحدة، بدءًا من الإدارة إلى المدرب واللاعبين والأجهزة الفنية والطبية، الكل هنا يعمل لهدف واحد، والكل لا يدخر جهدًا في سبيل الوصول إلى الحلم، ومن ثم تأتي التفاصيل الأخرى، بلا شك المدرب حسين عموتة منحنا الكثير، وأسهم في إشعال روح الحماسة لدينا، كما استطاع تكوين خطط تتناسب مع قوة أداء اللاعبين، إضافة لتطبيق التعليمات بدقة، وتنفيذها بالشغف المنشود.
04
قابلتم المنتخب الكوري المرشح لتحقيق اللقب، مرتين، لحق بكم مرة في الوقت القاتل بدور المجموعات، وفي دور الأربعة خرج على أيديكم.. كيف حدث ذلك؟
• هذا دليل واضح على أن اللاعب الأردني لا يضع حواجز الخوف أمامه، كل المنتخبات حينما تتقابل فهي تلتقي 11 ضد 11، كلنا لاعبي كرة قدم، لدينا أحلام كبيرة، فلماذا القلق.. يجب علينا احترام كل منتخب نواجهه كما فعلنا في كل المباريات، فزنا مرة تعادلنا مرة، حتى أننا خسرنا واحدة، لكن في النهاية ثقتنا بأنفسنا كانت الفيصل، ولم يمنعنا اسم المنتخب الكوري من تحقيق هدف الوصول إلى النهائي.
05
هل تعلم أن المنتخب الكوري ثاني أعلى منتخب كقيمة سوقية في البطولة.. ويفوق منتخب الأردن بأكثر من 10 أضعاف؟
• سمعت عن تلك المعلومات، هم واليابان الأعلى قيمة سوقية، تلك الأمور ربما تكون مهمة للجماهير أحيانًا، أما على أرض الملعب فلا يجب علينا كلاعبين وضعها ضمن اعتباراتنا، نحترم المنافس أولًا، ونلعب أمامه بثقتنا الكاملة وإيماننا بقدراتنا، لعبنا ضد سون وغيره من اللاعبين المصنفين الأعلى قيمة في البطولة ليس مرة واحدة وإنما مرتين، وتمكننا من الفوز بجدارة، وعكسنا روح اللاعب الأردني، والعربي، لدينا القوة اللازمة لتخطي تلك الأرقام، وصناعة جيل كروي جديد موهوب ولا يهاب.
06
كلاعبين..هل كانت مواجهة العراق نقطة محورية في البطولة؟
• عندما تتحدث عن مباراة في دور الـ 16، وتكون خاسرًا حتى ما بعد 90 دقيقة، ثم تحول خسارتك إلى فوز خلال دقيقتين وتنتزع بطاقة العبور، بلا شك أن ذلك كان بمثابة الحافز القوي من أجل مواصلة السير على الطريق، شعرنا في تلك اللحظات أن هذه البطولة مختلفة، وكتابة تاريخ جديد أصبح في أيدينا، أدركنا أن شيئًا حرك الكثير في دواخلنا.
07
قطر أقصت إيران وستواجهكم في النهائي.. هل تمنيت ذلك؟
بالطبع تمنيت المنتخب القطري، أردنا أن تكون هذه النسخة لمنتخب عربي وهو منافس جدير بالاحترام كما هو الحال للإيرانيين، لكن في النهاية علينا الاستعداد للنهائي الصعب بكل اعتباراته، سنواجه أحد أعتى منتخبات القارة، والمؤكد أننا جاهزين.
08
انطباعاتك حول الحضور الجماهيري الأردني في البطولة؟
• كأننا في بلادنا، ونحن كذلك، التنظيم الرائع من قطر، وجماهيرنا الداعمة والوفية التي ساندتنا بحرارة وقوة في كل مباراة، شاهدنا ماذا فعلوا ضد كوريا الجنوبية، اقتربوا من حاجز الـ 50 ألف متفرج، ونحن كنا سعداء بعد التأهل وبفرحة كل العرب لنا، وحضورهم الدائم لمساندتنا في المدرجات.
09
هل تعد الأردنيين بتحقيق لقب كأس آسيا؟
• نعمل على هذا، ونحلم به، وسنقدم أرواحنا لمعانقته، ما نعد به أننا سنقدم كل ما لدينا بكل ما نملك لإسعاد جماهيرنا الغالية، فهي تستحق هذا الكأس.