قرار كورونادو يقسّم الاتحاديين
اختلف لاعبون ومدربون اتحاديون سابقون، تحدَّثت «الرياضية» إليهم، حول جدوى قرار الاستغناء عن خدمات البرازيلي إيجور كورونادو، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم، الذي أنهى النادي عقده، الأربعاء، بالتراضي، بعد خروجه من حسابات المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو لما بَقِي من الموسم.
ووصف المدرب جبرتي الشمراني التخلِّي عن كورونادو بـ «أكبر خسارة للفريق».
وأوضح قائلًا "لم يجدوا ضحيَّةً سواه.. من الغريب أن يتركه النادي يرحل بكل سهولةٍ.. كان لاعبًا مهاريًّا مفيدًا للغاية في عمليات المراوغة والاختراق والتسديد وإحراز الأهداف».
وتمنَّى الشمراني لو كان مسيِّرو الاتحاد احتفظوا بالبرازيلي حتى نهاية الموسم الجاري، متوقِّعًا أن «يندموا كثيرًا على التفريط فيه».
لكن محمد سويد خالفه الرأي، عادًّا قرار التخلُّص من اللاعب «صائبًا بنسبة 100 في المئة».
ودافع عن قناعته بالقول «مردود كورونادو لم يعد كما كان. أداؤه تراجع، ولياقته البدنية ضعُفَت، ومستواه الآن لا يتناسب أبدًا مع احتياجات الفريق الحالية»، مُسجِّلًا في الوقت ذاته تقديره لما قدَّمه البرازيلي، الذي انضمَّ إلى النادي صيف 2021، خلال الموسمين الماضيين.
وعلى غرار الشمراني، أبدى المدرب المصري عمرو أنور استغرابه من إنهاء عقد صانع الألعاب البرازيلي، خاصةً مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب، لكل فريق في دوري «روشن»، إلى 10 بدءًا من الموسم المقبل.
ودافع أنور عن مستوى كورونادو الحالي، وعدَّ إبعاده «خسارةً فنيةً كبيرةً» لأنه «لا يزال يمتلك القدرة على التوغل في المساحات، والخبرة التكتيكية المطلوبة، والجرأة في اتخاذ القرارات على أرض الملعب»، محذِّرًا من تأثر الفريق سلبًا برحيل اللاعب «خاصةً في ظل تذبذب مستوى النجم الفرنسي كريم بنزيما».
ولعِب كورونادو «31 عامًا» أكثر من 70 مباراةً بقميص «النمور»، محرزًا 16 هدفًا، وصانعًا 32.
وخلال الموسم الجاري، خاض 17 من مباريات الفريق، وأحرز خمسة أهدافٍ، وصنع سبعة.
واضطر الاتحاد إلى إبعاده هو ومواطنه مارسيلو جروهي، حارس المرمى، عن القائمة المحلية، التي تضمُّ ثمانية لاعبين أجانب آخرين، لكنَّ عقد جروهي، الذي ينتهي الصيف المقبل، لا يزال ساريًا، وفي إمكانه خوض مباريات دوري أبطال آسيا.
وجدَّد كورونادو، قبل عامٍ واحدٍ، عقدَه، الذي كان يُفترَض أن ينتهي صيف العام المقبل، لكنْ بعد إبلاغه، أخيرًا من قِبَل الجهاز الفني، بخروجه من حسابات المشاركة، محليًّا وقاريًّا، قَبِل بخيار إنهاء العلاقة التعاقدية وديًّا، وجدولة مستحقاته المالية.