|


بين الدوحة وعمّان.. تذاكر النهائي تتضاعف.. والبحث لا يتوقف

الدوحة ـ إبراهيم الحمدان 2024.02.09 | 10:12 pm

تحوَّلت أيَّام المشجّع الأردني محمد ماهر في الدوحة، العاصمة القطرية، إلى نفير لا يتوقف بحثًا عن تذاكر نهائي كأس آسيا، لأصدقاء ومقرّبين، يتوقون لمؤازرة منتخب بلادهم من ملعب لوسيل، السبت، في الموقعة المرتقبة، أمام أصحاب الأرض.
اتصالات على مدار الساعة يستقبلها ماهر على هاتفه النقال من بلاده، منذ عبور «النشامى» عقبة المنتخب الكوري الجنوبي في نصف النهائي، والسؤال المتكرر في كل مكالمة «هل تتوافر تذاكر؟».
وأثناء تجوّلها في الدوحة، الجمعة، رصدته «الرياضية»، بينما كان يتحدَّث عبر جوّاله، مع شخص ما، لترتيب قدومه إلى قطر في أسرع وقت، وبأقل تكلفة، لحضور الليلة التاريخية.
كان الصوت مسموعًا لدرجة يسهُل معها تبيُّن أنّ الطرف الآخر ليس سوى شقيقه، وأنّ المكالمة حملت الكثير من الأمل والرجاء.. والتوتّر أيضًا.
«ربّما كنت متحمّسًا بعض الشيء أثناء المكالمة، وسمعتم ما قلته، لا بأس، الكثير من المقربين في عمّان حادثوني لتأمين تذاكر، لكن هذا بات صعبًا، منذ اليوم التالي للتأهل». ذلك ما قاله ماهر لـ «الرياضية» بينما كان يدس جواله في جيبه بعد فراغه من المكالمة.
وأضاف: «الأسعار ارتفعت بشدة.. أتحدث عن التذاكر المعاد بيعها بعد شرائها من الموقع الرسمي، أحدهم عرض عليَّ تذكرتين للدرجة الموحدة، وأعتقد أنها في الطابق الثالث، بسعر 6 آلاف ريال قطري للواحدة، كيف يُمكن لي حضور مباراة كرة قدم مع شخصين برفقتي مقابل 18 ألف ريال!».
وتابع: «أحيانًا يبالغ أصحاب التذاكر مستغلين رغبتنا الملحة في الحصول عليها، ويطلبون أسعارًا خيالية، لكن شقيقي في الأردن تمكن من العثور على تذكرة أرخص كثيرًا، والآن نبحث عن أنسب طريقة لكي يأتي صباح يوم المباراة، ويعود في اليوم التالي مباشرة».
يتسع ملعب لوسيل، مسرح المباراة، لنحو 88 ألف متفرج، إلا أن الجماهير التي تتسابق من أجل حجز مقعد في مدرجاته، تبدو أضعاف هذا العدد، ما يجعل الحصول على تذاكر للموقعة مهمة شديدة التعقيد.
وتحدثت ليلى سعد، وهي مشجعة أردنية أيضًا كانت تقف على مقربة من ماهر، قائلة: «منذ التأهل ونحن نبحث عن تذكرة للمباراة النهائية، ولم ننجح، التذاكر على الموقع الرسمي نفدت بشكل سريع، والتحصّل عليها عن طريق «إعادة البيع» أمر أكثر صعوبة، وحتى لو قبلنا بدفع مبلغ كبير، فنخشى أن تكون التذكرة مزيفة».
أيضًَا مواطنها سامر التل، وشقيقه تامر، انتقدا ما آلت إليه أسعار التذاكر، وتشاركا الحديث قائلين: «السوق السوداء حرمت جماهير كثيرة من قطر والأردن حضور النهائي، بسبب الطمع في كسب أكبر عائدات مالية من التذاكر».
ويمثّل خيار «إعادة البيع» السبيل الوحيد أمام الراغبين في حضور المباراة بعدما نفدت التذاكر التي طرحها الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.
ووفق بحث لـ«الرياضية» يعرض أغلب البائعين تذكرة الدرجة الموحدة بنحو ألف ريال قطري، وهو ما يعادل 10 أضعاف قيمتها الأصلية، بينما تباع تذاكر الدرجات الأخرى بأسعار أكبر وصلت إلى 25 ألفًا للمنصة.