|


كوت ديفوار.. غيّرت كل شيء في إفريقيا

لاعبو المنتخب الإيفواري الأول لكرة القدم يحتفلون باللقب عقب صافرة النهاية وسط حسرة اللاعبين النيجيريين الأحد (أسوشيتد برس)
أبيدجان ـ رويترز 2024.02.12 | 06:43 pm

كان تتويج المنتخب الإيفواري الأول لكرة القدم بلقب كأس الأمم الإفريقية، على حساب نيجيريا 2-1 الأحد، بمثابة قصة نهاية لبطولة مثيرة، إذ احتفل البلد المستضيف بالنجاح داخل الملعب وخارجه، بعد سلسلة من المفاجآت المثيرة، بداية بخروج المنتخبات الكبيرة مبكرًا، واننتهاءً بحصد كوت ديفوار اللقب بعدما كادت أن تودع البطولة من دور المجموعات.
وتشكل عودة الروح إلى منتخب «الأفيال» بعد أن كان شفا الإقصاء إثر تعرضه لأقصى هزيمة للدولة المضيفة في تاريخ البطولة على الإطلاق وكانت برباعية نظيفة
أمام غينيا الاستوائية في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، قبل أن يتلقف طوق النجاة والتأهل كأحد أفضل أصحاب المركز الثالث. وكلفت هذه الصدمة المدرب الفرنسي جيان لويس جاسكيه وظيفته، التي اسندت إلى مساعده الوطني إيميرس فاي.
وبدا أن البطولة في طريقها إلى نهاية رائعة، بعد أن بدأت بنتائج صادمة شهدت خروج العديد من المنتخبات صاحبة الوزن الثقيل مبكرًا، مثل الجزائر وتونس، بخلاف نظيراتها الصغيرات التي أثبتت أنها أكثر من قادرة على المنافسة فالرأس الأخضر، أصغر الدول المشاركة، نجحت في إقصاء غانا مبكرًا، وغابت عن قبل النهائي بسبب ركلات الترجيح. وتألقت غينيا الاستوائية، بشكل استثنائي أيضًا، وتصدر قائدها إميليو نسوي «34 عامًا»، مهاجم فريق إنتيرسيتي بدوري الثالثة الإسبانية، صدارة الهدافين بخمسة أهداف.
من جانب آخر، كانت البطولة الإفريقية دائمًا مشهدًا مليئًا بالألوان، وغالبًا ما يزيد بسبب الجدل داخل الملاعب أو أعمال الشغب خارجها، لكن في كثير من الأحيان تتم السخرية منها أيضًا بسبب المستوى الضعيف للمباريات، فشهدت البطولات السابقة أيضًا مدرجات خالية في المواجهات التي لا يشارك فيها المنتخب المضيف.
لكن كوت ديفوار التي أرجأت موعد البطولة ستة أشهر لتجنب موسم الأمطار في غرب إفريقيا، غيرت هذا التصور بفضل الجودة العالية للملاعب، والحضور الجماهيري الجيد في معظم المباريات.
وقال سيرج أورييه قائد المنتخب الإيفواري بعد المباراة النهائية الأحد: «الصورة التي أظهرناها يجب أن تفخر بها إفريقيا. لقد تقدمنا، سواء كان ذلك على مستوى المنتخبات أو الملاعب والبيئة المعيشية».