انطلق عام 2007 وحقق العديد من الإنجازات التي وضعته بين كبار أبطال الراليات، حيث فاز بـ28 سباقًا، وحضر على المنصة 67 مرة، كما حقق أخيرًا لقب رالي حائل تويوتا الدولي 2024 للمرة السابعة في تاريخه.. يزيد الراجحي ضيف حوار «الرياضية» يكشف العديد من التفاصيل التي حدثت له في عالم الراليات، وحادثه في سباق داكار الأخير، إضافة إلى سبب حرصه على المشاركة في رالي حائل.
01
ماذا يعني لك أن تكون زعيم رالي حائل بسبعة ألقاب؟
الحمد لله، يعني لي الكثير، ويشكل مصدرًا كبيرًا للفخر والاعتزاز، وليس فقط بالنسبة لي شخصيًّا، ولكن أيضًا كرمز للوطن، وهذا يعني الوصول إلى مرحلة رفيعة من الإنجازات وترك بصمة إيجابية في عالم الراليات.
02
أتيت إلى حائل بعد حادث أتلف مركبتك السابقة في داكار، كيف استعددت قبل القدوم إلى هنا؟
نعم، الحمد لله على سلامة خروجنا من هذا الحادث، فلم نصب بأي أذى، وخرجنا منه سالمين أنا ومساعدي تيمو، وفي الحقيقة حرص الفريق على اتخاذ قرار تجهيز سيارة جديدة بدلًا من إصلاح المركبة السابقة، وهذا يشير إلى الحكمة في اتخاذ القرارات للتأكد من المشاركة في حدث كبير في المنطقة، حيث لم يسعفهم الوقت في إصلاح السابقة لضيق الوقت، وكان هذا هو القرار، أما على صعيد التجهيز النفسي والجسدي، علينا تحمل «ضغوط اللحظة» والتكيف السريع مع مثل هذه الظروف، وكان علينا المشاركة بروح إيجابية وجاهزية كاملة، ولله الحمد فزنا باللقب السابع في حائل.
03
تحرص دائمًا على المشاركة في رالي حائل.. ما هو السرّ؟
أهمية هذا الحدث في مسيرتي الرياضية، لأن مسيرتي في الراليات الصحراوية بدأت من حائل، فهذا الحدث يمثل بوابة حقيقية فتحت لي أبواب المشاركة في الراليات الأخرى، ما يجعله محطة حيوية في مسيرتي، رالي حائل مهد الراليات الصحراوية في المنطقة، وهو عزيز وغالٍ على قلوب المتسابقين، ونحرص على المشاركة فيه سنويًّا.
04
سلسلة أرقام قياسية يحققها يزيد خلال الأعوام الماضية كان آخرها فوزك بلقب رالي المغرب كأول سعودي يحققه.. مَن خلف هذه الانتصارات وكيف تتحقق؟
أولًا، تتحقق بالعزيمة والإصرار، كما تتحقق هذه الانتصارات من خلال توفير الظروف المناسبة للتدريب والاستعداد، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة ودعم الفريق.

05
ما الذي يحول بين الراجحي وتحقيقه لقب داكار؟
تحقيق لقب داكار ليس سهلًا، ويعد إنجازًا هائلًا يتطلب مجموعة كبيرة من العوامل والجهود المتكاملة من الطاقم والفريق، ورالي داكار يُعد من الراليات الماراثونية، أي الراليات الطويلة والتي تستمر لمدة 12 يومًا أو أكثر أحيانًا. تحمل السيارة مهم جدًا، وهو العامل الرئيس في التنافس على لقب رالي داكار. وقد خُصص هذا الرالي «للتحمل»، للإنسان «في قوته النفسية والعقلية في التغلب على التحديات»، وللسيارة في قوة تحملها، لأنها قد تتعرض لمشاكل ميكانيكية في أي لحظة، ويمكن أن يؤثر هذا في النتائج، لذلك نرى كيف يتنافس الصُنّاع والأبطال بصعوبة كبيرة في داكار، وبالنسبة لنا السرعة موجودة والعزيمة والإصرار أيضًا، وسنفوز باللقب قريبًا.

06
كيف ترى اهتمام وزارة الرياضة من خلال اتحاد السيارات والدراجات النارية باستضافة سباقات السيارات الصحراوية؟
واصلت وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، اهتمامها بالاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية واستضافة الراليات الصحراوية، وعلى رأسها رالي داكار العريق، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي في السعودية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ ، وكما نعلم يأتي هذا الدعم في إطار تنفيذ رؤية السعودية 2030، حيث استضفنا الكثير من الأحداث الرياضية العالمية، كما أصبحت السعودية موطن رياضة المحركات، ما جعلها محط أنظار العالم ووسائل الإعلام الدولية العربية والأجنبية، ونحن نفتخر بذلك.
07
أمير حائل يحرص دائمًا على وجودك في الرالي، إضافة إلى المتسابقين السعوديين.. حدثنا عن هذا؟
يعكس حرص الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، على الحضور دائمًا في الرالي إلى حد كبير على اهتمامه بتطوير ودعم الرياضة في المنطقة، إضافة إلى دعمه المستمر للمتسابقين السعوديين، لأنه يؤمن بأبناء الوطن المتسابقين بأنهم منافسون أقوياء، ويشجعهم في المنافسة وتمثيل الوطن خير تمثيل، وممارسة الرياضة في الأماكن السليمة.
والحقيقة رؤية أمير حائل في الرالي تظهر التزامًا بتعزيز الرياضة وتشجيع المواهب المحلية، فوجوده يعكس دعمه للرياضيين السعوديين، ورغبته في رؤية تقدمهم في هذا النوع من الرياضات.
08
ما خطوتك المقبلة؟
تحقيق الفوز بالعديد من الألقاب والبطولات المقبلة، ورفع علم السعودية عاليًا في المحافل الدولية، لأن هذا يعكس الفخر والانتماء الوطني، ويعزز مكانة السعودية على الساحة الرياضية العالمية.