|


غدير عبد الله الطيار
وماذا بعد رونالدو يا سعودية العطاء؟
2024-02-13
بداية مقالي أتحدث عن الاستقرار وأردد مقولة دائمًا وهي حين لا نجد الراحة والاستقرار في مكان تواجدنا وفي ذواتنا لن يجدي أن نبحث عنهما في مكان آخر.
وحقيقة أن وجود بيئة أسرية صحية ومتوازنة، يمكّن الشخص من تطوير مهاراته وقدراته ويساعده على التفاعل مع العالم الخارجي بثقة ونجاح. فالتواصل والاستقرار للفرد في بيئة تجعله مرتاحًا وكذلك مع أفراد أسرته هما من أهم العوامل التي تدعم استمراره.
مما دعاني للكتابة في هذا الموضوع مشاهدتي ومشاهدة الجميع لمقطع لـ«سكيورتي» كان يستفز نجل رونالدو أثناء خروجه من الملعب بحركة استفزتني فما بالك بهذا النجل الصغير الذي لم يتجاوز عمره 14 عامًا. تعصبًا لناديه أو غير ذلك فكيف هذا لمن أحب هذا البلد ونراه ونشاهده في كل محفل يلبس لبسنا ويتحدث بحديثنا شاهدته هو وأخواته كيف يحاولون تعلم لغتنا وكذلك تعلم عاداتنا.. ومن ملاحظتي للاعبين العالميين وحبهم لأبنائهم وحرصهم على استقرار أسرهم يحاولون إيجاد البيئة المناسبة، والكل يعرف أن الأبناء هم قُرّة عين الآباء،
وما شاهدته من محبة اللاعب الأسطوري لابنه وعائلته يفوق الوصف ولولا استقرار عائلته ومحبة الأسرة للسعودية وراحتهم لن نجده يستمر ولكن مع هذه التصرفات الرعناء التي لا تمت إلى الرياضة بصلة قد يحدث ما لا نحمد عقباه وهو تركه لبلادنا وتصريحه بأسباب هذه المغادرة في وسائل الإعلام العالمية، وتركه لبلادنا فماذا سيكون موقفنا وموقف اللاعبين العالميين وهل ما حدث من قوة الدوري وتنافس القنوات سيكون كالسابق حتمًا لا.. ناهيك عن بعض الإعلاميين المتعصبين والجمهور وما صدر منهم من حركات مستفزة وكل ذلك راجع للتعصب الذي ننادي بالبعد عنه وترك الميول عند أهداف الوطن
أتخيل هذا الأمر لو حصل هل النجوم العالميون سيفكرون بالقدوم إلينا؟ هذا السؤال وعلى الجميع الإجابة؟
وهنا أنادي بمن يعمل في تلك الأماكن أن يكون على قدر المسؤولية وأن يُترجم لجميع اللاعبين أهمية وطننا ويعكس الصورة المشرفة عن أبناء الوطن وتعاملهم ولا سيما بمن كان في هذا المجال.
المتربصون بنا كُثر وأعداؤنا يحاولون من كل جهة فلا نترك لهم مادة يروجون لها، خاصة مشاريعنا وتميزنا الذي وصل للعالم.
كونوا سعوديين كما عهدناكم نحن الشعب السعودي تربينا على التقدير لمن يأتي عندنا، ولا سيما الغريب.. الوفاء ورد الجميل أصيل فينا، فكيف مع من كان سندًا لمشروعنا الرياضي، ودافعًا عن بلادنا في كل محفل.

كريستيانو رونالدو‬ دافع- وما زال- عن رياضتنا، وهذا نابع من إيمانه بمشروعنا ومحبته لبلادنا.
يا سعودية الخير، يا شباب السعودية، ‏كونوا أوفياء وادعموا من دعمكم، واتركوا الميول وانظروا إلى المستقبل وإلى بلادكم. ‏ردوا الجميل لوطنكم وأكرموا ‏أسطورة العالم.