|


عبد العزيز الزامل
السفر عبر الزمن في «سراب»
2024-02-20
قبل أسبوع أو اثنين تحدثت عن أفلام السفر عبر الزمن، وبأنني أحبها كتصنيف رائع في الأفلام يجعل الإنسان يستمر بالتفكر والتساؤل عن الاحتمالات العلمية المحتملة لتبعات حدوث شيء كهذا.
هذا المفهوم شائع في روايات الخيال العلمي وتحديدًا منذ عام 1895 فيما سمي بآلة الزمن، والتي كتبت من قبل الروائي الإنجليزي «هربرت جورج ويلز» والذي اشتهر بالروايات القصيرة مثل «آلة الزمن، الرجل الخفي، جزيرة الدكتور مورو، حرب العوالم وأوائل الرجال على القمر».
في فيلم اليوم Mirage الصادر في 2018، الذي شاهدته صدفة بلا معرفة مسبقة، أشاهد الممثل ألفارو مورتي الذي اشتهر في مسلسل «لا كاسا دي بابيل» يعمل مع الممثلة أدريانا أوجارتي.
في هذا الفيلم تبدأ القصة بشكل متسارع دون مقدمات تشرح الأمر للبسطاء، حيث نبدأ مع حادثة مقتل جارة صبي صغير اسمه نيكو على يد زوجها الذي يكتشفه الصبي بعد فضوله بسماع الصراخ من البيت المجاور، هذا الأمر الذي يجعله يهرب فزع حينما يكتشفه الزوج القاتل، وبناء عليه تصدمه سيارة على الطريق حينما كان يهرب. وبهذا الحدث يموت الصبي ونقفز بعد ذلك إلى 25 عامًا في المستقبل، حيث نجد أدريانا أوجارتي تبدأ مع أسرة مكونة من ثلاثة أفراد الزوج وهي الزوجة وابنتها الصغيرة، لتبدأ الأحداث بالارتباط بما حدث قبل 25 سنة بسبب عاصفة مشابهة تجعل من الفترتين متطابقتين في نفس الظروف ونقطة التقاء تربط بين الزمنين بحيث تتدخل «أوجارتي» في محاولة لإنقاذ الطفل الصغير الذي قُتل قبل سنوات.
هذه المحاولة في إنقاذ الطفل سيترتب عليها تغيير المستقبل، المستقبل الذي قد لا تجد فيه زوجها هو نفسه ولا طفلتها كذلك. الفيلم جميل في فكرته ولكنها ليس بالفكرة الفريدة فقد شاهدنا تغيير حدث يجعل من أحداث خرى تتغير في المستقبل، ولكن بقية الأمور في هذا الفيلم جميلة من غموض وإثارة، والجدير بالذكر بالنسبة لي أن هذا العمل أعطاني طابع أفلام التسعينيات والثمانينيات الكلاسيكية، رغم أنه يعتبر فيلمًا حديث الإنتاج.
أخيرًا يجب أن أوضح بأني لست من معجبي أداء الممثل ألفارو مورتي سواء في هذا الفيلم أو بمسلسله الشهير «لا كاسا دي بابيل» لأني أجد أنه رجل يحمل نفس الملامح والانطباعات في كل الأدوار التي يقوم فيها مهما اختلفت الأفلام وتعدد المسلسلات، وهذا النوع من الممثلين يفتقر للموهبة بالنسبة لي.