«راعي المعروف» يجدد مواجهة البيت الأول
يسلّط عبد الله المعيوف، حارس مرمى فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، سلاح الخبرة الذي اكتسبه أثناء تمثيل الهلال، في وجه الأزرق ذاته، خلال موقعة الكلاسيكو، الجمعة المقبل، ضمن الجولة الـ 22 من دوري روشن السعودي.
وبدأ المعيوف، 37 عامًا، حياته الرياضية داخل مقر الهلال، وتدرج بين فئاته السنية، قبل تصعيده للفريق الأول 2004.
وأمضى الحارس مع الفريق، بعد التصعيد، 3 أعوام، ندرت خلالها مشاركاته، ليشدّ الرحال نحو الساحل الغربي، ملتحقًا بالكتيبة الأهلاوية.
وحمل ابن الهلال شعار «أخضر جدة» على مدى 9 أعوام واجه خلالها فريق النشأة والظهور، 8 مرات، وخرج بانتصارين، و4 تعادلات، وهزيمتين.
وجاءت 4 من مواجهاته ضد الهلال، في إطار دوري المحترفين، بينما توزّعت البقية بالمناصفة على كأس الملك، وكأس ولي العهد، المنقطع تنظيمها.
وفي الدّوري، لم يفز الحارس مطلقًا على الهلال، وخسر مرة واحدة، وتعادل ثلاثًا، وولجت شباكه خمسة أهداف، وخرج بها نظيفة، مرة واحدة، من أصل المواجهات الأربع.
وتعود مواجهته الأولى ضد فريقه السابق في الدوري إلى سادس جولات موسم 2010ـ2011، وانتهت بالتعادل 3ـ3.
أما الثانية فكانت في خامس جولات دوري 2013ـ2014، وعرفت التعادل الإيجابي أيضًا بنتيجة 1ـ1.
ولُعبت الثالثة في الجولة الـ 18 من الموسم ذاته، وخسر فيها المعيوف وفريقه بهدف دون رد.
أما الرابعة والأخيرة فجاءت ضمن ثالث جولات دوري 2014ـ2015، وسيطر عليها التعادل السلبي.
وبعيدًا عن الدوري، واجه الحارس الفريق العاصمي ذهابًا وإيابًا في نصف نهائي كأس الملك 2011ـ2012، وتجاوزه بالفوز 1ـ0 في الرياض، والتعادل 2ـ2 في جدة.
وفي نهائي كأس ولي العهد 2009ـ2010 حرس المعيوف مرمى الأهلي أمام الهلال، وخسر 1ـ2، ورفع يده عن الذهب.
وعوّض الحارس تلك الخسارة بحصد ذهبية البطولة 2014ـ2015 على حساب المنافس ذاته، بالفوز في النهائي 2ـ1 أيضًا.
وطُرد صاحب القفازين قبل نهاية ذلك النهائي بنصف ساعة لعرقلته البرازيلي تياجو نيفيز، لاعب وسط الهلال، داخل منطقة الـ 18، ومن حسن طالعه تمكن بديله ياسر المسيليم من ردّ الجزائية أمام نواف العابد.
وفي صيف 2016 عاد الحارس إلى ناديه الأصلي، وظلّ معه 8 أعوام، فرض نفسه، خلال غالبيتها، خيارًا أول لمركزه.
وبعدما انضم المغربي ياسين بونو إلى الفريق الصيف الماضي قادمًا من إشبيلية الإسباني، فقد الحارس، الذي لقبه الهلاليون بـ «راعي المعروف»، موقعه لمصلحة الوافد الجديد، فقرّر حزم حقائبه ومعاودة أدراجه إلى جدة، لا للأهلي، وإنما للجار الاتحادي.
ومن المفارقة، أنَّ آخر مرة جلس فيها المعيوف على دكة احتياطيّي الهلال بديلًا لبونو، كانت أمام الاتحاد، في مواجهة الدور الأول، التي انتهت زرقاء بنتيجة 4ـ3.
وعندما انتقل إلى قلعة النمور، وجد نفسه أسيرًا من جديد لكرسي الاحتياط، لكنه انتزع مركزه، وبات الخيار الأساسي، منذ أواخر ديسمبر الماضي، على حساب البرازيلي مارسيلو جروهي، مستفيدًا في البداية من رؤية فنية، تلاها قرار، بإسقاط زميله من القائمة المحلية، ليصبح الطريق أمامه مفروشًا بالورود.