|


عبد العزيز المريسل
كاسترو الأفضل بلا منازع
2024-03-03
ـ يومًا بعد يوم أصل إلى قناعة كبيرة بأن لويس كاسترو هو أفضل مدرب في الدوري السعودي، رغم بعض الأخطاء التي يقع فيها مثله مثل باقي المدربين، وهذا لا يعني أن النصراويين سيتوقف طموحهم عنده، فإن سنحت لهم فرصة إحضار مدرب أفضل في الصيف فسيفعلون.
ـ أقول ذلك رغم العتب الكبير الذي وجهه المدرج النصراوي صوب كاسترو بعد المباراة الكارثية التي جمعت النصر بالحزم «متذيل ترتيب الدوري» وانتهت بالتعادل 4/4.
ـ طبيعي من سيقرأ هذه المقالة مباشرة سيتجه ذهنه إلى مدرب الهلال جيسوس وسيقول إنه الأفضل مستندًا على ترتيب الهلال وقوته التي لايستطيع أحد إيقافها إلا النصر «بشرط اكتماله».
ـ لكن دعني أتحدث باختصار عن سبب ما ذكرته آنفًا، كاسترو يقدم كرة مع النصر «ما قبل التوقف» أجمل كرة في تاريخ النصر من الناحية الهجومية، رغم وجود عيوب في المنطقة الدفاعية، لكن حتى نكون منصفين هو ليس لديه دكة بدلاء قوية وهو ما يميز الهلال عنه، إضافة إلى أن الهلال لم تحصل له إصابات أو إيقافات لركائزه الأساسية، وما حصل هو العكس!.
ـ تعرض نيمار لإصابة، وهذه الإصابة جعلت الهلال يكون فنيًّا قويًّا، لأن مشاركة نيمار ستهز الهلال فنيًّا، وعلاوة على ذلك هناك دكة بدلاء قوية، بينما النصر تعرض لإصابات وإيقافات لم يسبق أن تعرض لها فريق في العالم، وثبت في منافسته على البطولات، فبرشلونة مثلاً اهتز اهتزازًا كبيرًا بعد الإصابات التي طالت الفريق وفقد بعض البطولات، في حين النصر لايزال يتمسك بموقفه رغم كل شيء وأهمها إيقاف وإصابات جميع حراسه الأربعة، بل الخمسة، حيث تعرض حارس درجة الشباب لحادث مروري، ما جعله يضطر لإشراك أوسبينا اليوم أمام العين وهو لم يجهز بعد، وهذه مغامرة كبيرة أجبر عليها كاسترو الذي لم يخطط أبدًا لإشراكه في آسيا.
ـ ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن النصر جميع لاعبيه غابوا إما للإصابات أو الإيقافات، فخط الدفاع لوحده تزامن عليه أكثر من 13 لاعبًا، والحراسة 4 حراس، وهذا لو مر على جيسوس يستحيل أن يتجاوزه وهو الذي يقال إنه الأفضل.