|


إبراهيم بكري
نجاحك بتركيزك
2024-03-07
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن ملخص كتاب «التركيز الفائق.. كيف تكون أكثر إنتاجية في عالم من التشتت» من مقهى الكتاب لـ «كريس بيلي»، يقول المؤلف:
تصل إلى قمة التركيز عندما توجِّه انتباهك بطريقة متعمّدة وهادفة من خلال اختيار موضوع واحد مهم، فتتجاهل المشتتات التي ستظهر حتمًا أثناء عملك، ومن ثمَّ تركِّز على مهمة واحدة فقط.
وصولك إلى ذروة التركيز يعني أنك غير منشغل بالمشتتات، لأنك لا تسمح لها بدخول حيز الانتباه. وأما بالنسبة للمهام التي تحاول عمدًا إنجازها، فكلما قلَّ الاهتمام الذي توليه للعوامل المحيطة، أصبحت أكثر إنتاجية وأسرع إنجازًا. تصل إلى ذروة التركيز باختصار عن طريق استحواذ مهمة واحدة محددة مسبقًا على حيز انتباهك كاملًا.
أربع خطوات لتحقق التركيز الفائق وهي:
1ـ حدد الهدف الذي تنوي التركيز عليه:
‏فتحديد الهدف والنتيجة المتحققة من ورائه هو الخطوة الأهم لتحقيق الإنتاجية. وكلما كانت المهام التي تكلِّف بها نفسك مفيدة ومنتجة، أصبحت أفعالك أيضًا أكثر فائدة وإنتاجية.
‏2ـ تخلَّص من الصراع الداخلي والخارجي:
‏غالبًا ما تكون عوامل التشتيت والإلهاء حولنا أكثر جذبًا للاهتمام والانتباه من المهام أو الموضوعات التي ينبغي علينا التركيز فيها سواء في العمل أو الحياة الشخصية.
3ـ تحديد الفترة الزمنية للتركيز مسبقًا:
يمكن تخصيص فترة محددة بحيث تكون منطقية وقابلة للتطبيق، كي تركز فيها بلا انقطاع. وتعتمد جدوى هذه الخطوة على تطبيق الخطوتين السابقتين بطريقة صحيحة.
4ـ أعد انتباهك إلى الموضوع الأصلي:
عندما يشرد ذهنك: فالعقل البشري يشرد حوالي 47 % من اليوم، لا تجعل هذا الأمر يُحبِطك، حاول فقط أن تحفز تركيزك وتستعيده إذا تشتت.

لا يبقى إلا أن أقول:
مشكلة كثير من أنديتنا لا تركز على أهداف معينة، لا تعرف ماذا تريد، وأشعر بأنه لا خطط مدروسة لذلك، العشوائية تسيطر وتكون عواقبها سلبية على النادي.
أي نادٍ بدون خطة استراتيجية سوف يفقد التركيز، وسوف يكون مصيره الفشل.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.