|


طلال الحمود
صفعة كاسترو
2024-03-10
أثار المدرب البرتغالي لويس كاسترو حنق مشجعي فريقه النصر بعدما اختار الدفاع عن نفسه عقب الخسارة أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا، بإلقاء اللوم على النادي بداعي أنه ليس زبونًا للبطولات، وبالتالي لا يحق لجماهيره أن تغضب من الهزيمة أو تطالب بالحصول على اللقب لأنها لم تعتد قبل البطولة العربية على الألقاب!
ويبدو أن إدارة نادي النصر مارست أقصى درجات ضبط النفس تجاه المدرب البرتغالي وتصريحاته المسيئة لأسباب منها عدم ملاءمة التوقيت للاستغناء عن خدماته مع بقاء أسبوع عن مباراة الرد في الرياض، فضلًا عن عدم رغبة مسؤولي الفريق العاصمي في أن ترتبط إقالة كاسترو بعبارات المكاشفة التي لم يكن مكانها مؤتمرًا صحافيًا يحضره مراسلو وسائل الإعلام من شرق الأرض وغربها، بخلاف أن النصر سيتحول إلى مادة دسمة للتداول الإعلامي في حال الاستغناء عن هذا المدرب بسبب حديثه الذي يحمل ازدراءً ضمنيًا وعبارات مهينة ستتردد حين تذيع وكالات الأنباء خبر رحيل كاسترو عن النصر.
والأرجح أن إدارة نادي النصر فضلت اتخاذ قرار إنهاء العلاقة مع كاسترو إلى ما بعد مباراة الفريق المقبلة ضد العين، ليصبح الإقصاء من البطولة سببًا للإقالة، أو تأجيل القرار إلى يوم الخروج من الدور ربع أو نصف النهائي، أو حتى الخسارة في النهائي على أبعد تقدير، ما يعني أن المدرب سينال الصفعة نفسها عاجلًا أم آجلًا ولكن بعيدًا عن تسويق تصريحاته إعلاميًا بقرار إقالة متعجل.
ومهما كانت حماقة كاسترو باختيار مبررات الخسارة، إلا أن ما قاله ستسمعه إدارة النادي من غيره لاحقًا في اجتماعات الغرف المغلقة، لأن نهج التحول السريع نحو تحقيق أقصى عدد من البطولات في موسم واحد سيستمر، ولكن دون إستراتيجية تضمن حصول النصر على بطولة واحدة في الموسم على الأقل، بما يمنحه البقاء ضمن دائرة الأبطال والمناعة ضد تصريحات كاسترو وأمثاله التي استكثرت على «العالمي» وجماهيره المطالبة بالحصول على دوري أبطال آسيا، بداعي أن النصر لم يعتد على الإنجازات حتى يغضب لعدم تحقيقها!