|


سعد المهدي
من هم الذين يديرون الأندية؟
2024-03-10
السؤال عمن يدير الأندية أو أي كيان أو منشأة قد يبدو ساذجًا، إذ على السائل مثلًا مراجعة الهيكل الإداري المبينة فيه التسميات والمسميات إلا أن هذا لا يبدو متاحًا في الأندية الأربعة «الاتحاد والهلال والنصر والأهلي»، على الأقل حتى الآن أو لدي.
الشرق بلومبيرج استضافت الرئيس التنفيذي للعمليات في الدوري السعودي السيد كارلو نهرا ذكر خلالها أن التقدم الذي يحدث اليوم للدوري رائع وملحوظ مقارنة بالموسم الماضي، كاشفًا عن أن موسم 2025 سيكون إيجابيًا أكثر من حيث الرعاة وحقوق البث بعد أن تم العمل على وضع إستراتيجية طويلة المدى للتطوير في كل شؤونه، ورغم ذلك تحقق الكثير من الأهداف مثل النمو في الإيرادات، كما أشار إلى التحديات التي تواجههم ويسعون إلى التغلب عليها بما يتفق مع مستهدفات رؤية 2023.
حول ما قاله الرئيس التنفيذي لعمليات الدوري أعود إلى السؤال أعلاه «من هم الذين يديرون الأندية؟»، وأجيب في حدود ما يبدو أن غيري لا يشاركني أكثر من هذه المعلومة، وهي أن رئيس مجلس الإدارة تم ترشيحه وعضوًا واحدًا من المؤسسة غير الربحية التي تمثل أعضاء الجمعية العمومية لكل نادٍ، لينضما إلى خمسة أعضاء اختارهم «صندوق الاستثمار» بعد استحواذه على 75 في المئة من ملكية النادي أحدهم رئيسًا والآخر نائبًا ليعمل مجلس الإدارة على التشريعات وتعيين مسيري أعمال النادي بصلاحيات معينة لتحقيق أهداف محددة.
مجلس الإدارة يعين رئيسًا تنفيذيًا «ينفذ» الإستراتيجية من خلال أداء بصلاحية كاملة نتائجها يجب أن تحقق «الأهداف»، وهذا يعني أنه يمكن تعديل مسار أدائه إذا ما ثبت للمجلس أنه لا يعمل في الطريق الصحيح، أو قد يؤدي أسلوب عمله إلى عكس ما تم التخطيط له، وهذا ينفي أن يكون «الأول والأخير» في كل أعمال النادي دون ضوابط أو يمكن له أن يشرع ويسن أنظمة بل «منفذ» قدراته تبرز في طريقة التنفيذ، وإنجاز المهام بكفاءة.
الإعلام والجمهور يريدون إصدار قوائم نهائية بأسماء ومهام من يديرون الأندية الأربعة ومعاونيهم، وظهورهم في مؤتمرات ومنتديات ووسائل إعلام للكشف عن مهامهم وتطلعاتهم وأساليب أدائهم ومدى التصاقهم العاطفي بأنديتهم وما يسعون إلى تحقيقه، بما يلبي تطلعات أنصارهم والإجابة عما يمكن أن يكون محل سؤال أو جدل، على كل أصعدة العمل الإداري والفني والاستثماري، حاضرًا ومستقبلًا.