|


عبدالكريم الجاسر
هلال.. أم اتحاد الليلة..؟!
2024-03-12
ـ يتحدد الطرف المتأهل الثاني إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا الليلة.. كسب الهلال لقاء الذهاب ويلعب الليلة مباراة الإياب في جدة.. مباريات الفريقين عودتنا على القوة والإثارة بعيدًا عن مستوى الفريقين قبلها.. فالاتحاد أمام الهلال فريق مختلف يقدم أفضل ما لديه ولا سيما وهو الليلة لا يملك شيئًا ليخسره فقد خسر الذهاب والإياب هو فرصته الوحيدة للتأهل وإسعاد جماهيره.. وهو ما يدركه الهلاليون جيدًا كما قال مدربهم السيد جيسوس أن المباراة بالنسبة إلى الاتحاد هي مباراة الموسم.. في إشارة إلى ما سيقدمه الاتحاديون في المباراة.. وهذا بحد ذاته يعد أمرًا مطمئنًا للجماهير الهلالية طالما أن فريقهم ومدربهم مدركون لما ينتظرهم في المباراة وبالتالي الاستعداد لذلك وتقديم ما يتوافق وأهمية اللقاء فالثمن سيكون الاستمرار نحو اللقب الآسيوي وهو الهدف الذي يضعه الهلاليون نصب أعينهم طالما يملكون هذا الفريق.. ويحققون هذه النتائج والأرقام القياسية.. التي بالتأكيد لن تكون لها قيمة في حال مغادرة البطولة الآسيوية التي يعد الهلال المرشح الأبرز لها..
ـ إذًا نحن أمام موقعة كروية حاسمة ومباراة جديدة لاعلاقة لها بالمباراتين السابقتين بين الفريقين.. ما يجعل الجماهير الرياضية تنتظر مباراة كبيرة يأمل خلالها أنصار الفريقين في الفوز والتأهل..
شخصيًا أعتقد أن الهلال قادر على تحقيق الفوز الثالث تواليًا بشرط نسيان المباريات السابقة ودخول مباراة جديدة بحثًا عن الفوز واستمرار سلسلة الانتصارات القياسية والانفراد بالرقم القياسي العالمي كأكثر فريق في العالم يحقق اللقب فضلًا عن أن الفوز يعني الحفاظ على الآمال قائمة في السعي نحو اللقب الآسيوي.. والفريق قادر على ذلك إذ سيواجه روح الاتحاد حماسة لاعبيه أكثر من مستواهم الفني نظرًا للغيابات العديدة في صفوف العميد وإذا ما استمرّ الهلال في أسلوبه الهجومي المعتاد وحرمان الخصم من الكرة فإنه مؤهل للفوز خصوصًا إذا ما نجح في التسجيل أولًا ما يصعب المهمة على الاتحاديين.. كما أن عدم إتاحة الفرصة للاتحاد بالتسجيل أولًا سيقتل المباراة لأطول وقت ممكن وبالتالي زيادة الضغط على المنافس والبقاء في مأمن منه..
على أية حال الهلال فريق قادر على تجاوز الضغوط الجماهيرية فقد تجاوز سباهان وسط جحيم ملعبه ولم يبالِ.. فماذا سيفعل الليلة؟