لا يكمن سرّ أناقة الإيطاليين في جانبهم العاطفي فقط، بل أيضًا في شغفهم المعبّر عن حبّ الحياة وخوض المغامرات التي تخرج أفضل ما فيهم وكان لوكا ناردي، لاعب التنس الإيطالي الشاب، أحد هؤلاء الذين قادهم حب المغامرة إلى تحقيق المعجزة.
في مدينة پيزارو، الواقعة وسط إيطاليا والتي يبلغ تعداد سكانها 92,002 وتعد مركزًا سياحيًّا مهمًا لجمال سواحلها ومعالمها السياحية، كما تشتهر بصيد الأسماك، وصناعة الأثاث، ولد لوكا ناردي في أغسطس عام 2003 أي قبل 3 أعوام من خوض الصربي نوفاك ديوكوفيتش النهائي الأول في بطولة أستراليا الكبرى.
شغف الفتى الإيطالي بحب «لعبة الملوك» منذ طفولته وهو الذي ينحدر من عائلة رياضية شغوفة بالرياضات المختلفة بشكل عام وكرة التنس بشكل خاص.
ظهر الفتى الإيطالي مع المحترفين للمرة الأولى عام 2020 خلال بطولة أوروبا المفتوحة لعام 2020 في الفردي، وخسر أمام ماركوس جيرون في ثلاث مجموعات.
عامان فقط هما كل ما احتاجهما ابن الوسط الإيطالي حتى يحقق لقبه الأول في عالم الكرة الصفراء حينما فاز بلقب بطولة سيتا دي فورلي 2022، وهزم موكوند ساسيكومار في النهائي، وارتفع إلى المركز 296 عالميًا في 17 يناير 2022.
في سبتمبر من عام 2022 ظهر ناردي في قائمة أفضل 150 لاعبًا في العالم باحتلاله المركز 142، وباتت أحلام الطفل الصغير تتحقق بحلم السير على خطى النجوم الكبار وفي مقدمتهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنَّف أول عالميًا الذي كان القدوة والمثل الأعلى للإيطالي.
في مدينة إنديان ويلز الواقعة في ولاية كاليفورنيا، وعلى آلاف الأميال من مسقط رأسه شهد العالم على الفتى لوكا ناردي وهو يحقق أحلامه ويقصي قدوته وأيقونته في اللعبة ديوكوفيتش في دورة إنديان ويلز الأمريكية لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب.