|


د. حافظ المدلج
القصيبي في الليوان
2024-03-16
في 5 رمضان 1431 انتقل إلى رحمة الله أفضل إداري في التاريخ السعودي، المغفور له بإذن الله «غازي القصيبي»، الذي يذكره الجميع، ويشكره المنصفون على عطائه العظيم في كل المناصب التي تسنمها، ومنذ وفاته قطعت على نفسي عهدًا بكتابة مقال عنه كل رمضان قادم، فهذا مقالي الخامس عشر عن الراحل، وفي هذا الشهر تمنيت رؤية «القصيبي في الليوان».
«المديفر» محاور رائع يستطيع استنطاق ضيفه والخروج بأفضل محتوى يثري ذائقة المشاهد، ولذلك كنت أثق بأن «القصيبي» سيكون الضيف المثالي لبرنامج «الليوان»، حيث سنرى نتائج «رؤية 2030» بعيون الإداري المميز، الذي قاد 4 وزارات في أوقات صعبة، ونجح نجاحًا باهرًا في جميع محطاته الإدارية، وخصوصًا في رؤية الوزير، الذي أسس وزارة العمل، وكان يشجع على التحاق الشباب السعودي بمختلف المهن، فعارضه الكثيرون، ولكنه كسب الرهان على الشباب، واليوم نشاهد شبابنا في كل مكان، لتكون أهم محاور «القصيبي في الليوان».
شباب اليوم لم يعيشوا مرحلة «القصيبي» الوزير والإعلامي والشاعر والروائي، الذي كان يعمل ليل نهار، وكأن اليوم خمسين ساعة، وكان متميزًا في إنتاجه بجميع المجالات، التي يبذل فيها جهده، خدمة لوطنه، فهو حالة نادرة في إدارة الوقت، وإتقان العمل، والعمل الدؤوب، والأحلام البعيدة، التي تستحق الدراسة، لأنها ستثري حياة الشباب، لو جاء «القصيبي في الليوان».
تغريدة tweet:
ما زلنا في بداية الشهر الفضيل، الذي تزدحم أيامه بالكثير من الفعاليات والبرامج، التي نتمنى أن ترتقي بذائقة المشاهد، ولعلي أثق بمحافظة «ليوان المديفر» على إبداع مقدمه واختيار ضيوفه، مع أملي بتطور المنافسين، لننعم بمشاهدة ممتعة وثرية، ناهيك عن عدد كبير من مباريات كرة القدم، التي نثق بأنها لن تلهي الرياضيين عن تخصيص وقت كافٍ للعبادات، كما ندعو أن تنعكس روحانية الشهر الكريم على سلوكيات عشاق كرة القدم حين يتعاطون الأحداث الرياضية عبر وسائل الإعلام المختلفة، فقد كثر الغث وقل السمين، وطموحنا في شبابنا أكبر، ونثق بمستقبل أفضل، بإذن الله، وعلى منصات الخير نلتقي.