ألمانيا تدعو ضحية المونديال إلى مواجهة فرنسا
يلتقي مسؤولو كرة القدم الألمانية مع دانييل نيفل، ضابط الشرطة الفرنسي السابق، الذي أُصيب بجروح خطيرة على يد المشجعين الألمان خلال أعمال الشغب التي حدثت في بطولة كأس العالم 1998، خلال المباراة التجريبية الدولية بين البلدين السبت المقبل.
وذكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، الخميس، أنه والاتحاد الفرنسي وجَّها الدعوة إلى نيفل وعائلته لحضور المباراة في ليون.
وتعرض نيفل لهجوم عندما أحدثت الجماهير الألمانية أعمال شغب في مدينة لانس قبل مواجهة يوغوسلافيا في يونيو 1988.
ودخل نيفل في غيبوبة لمدة ستة أسابيع، وأصيب بإعاقة دائمة في النطق والحركة. وحكمت محاكم ألمانية وفرنسية على خمسة من المعتدين بالحبس لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أعوام ونصف العام و10 أعوام.
وقال بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: «متأثر جدًا لأنني سأرى نيفل وعائلته مرة أخرى في ليون. تأثرت بشدة بالطريقة التي تعاملت بها العائلة مع مصيرها، وأيضًا بحقيقة قبولهم لمساعدتنا واليد التي مددناها لهم».
وأضاف: «التسامح من علامات العظمة، مهمتنا هي ضمان عدم نسيان ذلك». وأردف: «الهجوم على دانيل نيفل كان أحد أسوأ اللحظات في تاريخنا، مهمتنا هي الحفاظ على هذه الذكرى قائمة، وأن نفعل كل ما في وسعنا لتقليص مخاطر وقوع مثل هذه الجرائم في المستقبل».
وتمت دعوة نيفل لمباريات متعددة لألمانيا في السابق، ويريد الاتحاد الألماني تأسيس مؤسسة خيرية باسمه لمحاربة العنف في كرة القدم ودعم الضحايا.
وقال نيوندورف إن مؤسسة دانييل نيفل سيتم إدراجها الآن ضمن مؤسسة «إيجيديوس براون» التابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم، والاتحاد سيواصل تمويلها. كما أضاف أيضًا أن الاتحاد الفرنسي سيشارك أيضًا في بعض المشاريع.