أستراليا تهزم لبنان بثنائية وتقترب من العبور
بات منتخب أستراليا الأول لكرة القدم على بعد نقطة من بلوغ الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بعد فوز ثالث على التوالي على حساب لبنان 2ـ0، الخميس، في سيدني.
ورفعت أستراليا رصيدها إلى تسع نقاط وتجمد رصيد لبنان عند نقطتين ضمن المجموعة التاسعة التي تشهد لاحقًا مواجهة بين فلسطين وبنجلاديش على ملعب جابر الأحمد الدولي في الكويت.
قال الأسترالي كونور ميتكالف، لاعب الوسط: «إنه أمر مرضٍ للغاية، من الواضح أن أهم شيء هو الفوز والحفاظ على نظافة الشباك».
وتابع «لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل بكثير. افتقدنا الدقة وارتكبنا الكثير من الأخطاء السهلة، لكننا سعداء بالفوز».
أمام 27 ألف متفرّج على ملعب وسترن سيدني، عانى الفريقان ولا سيما لبنان من غيابات مؤثرة قلصت خيارات المدرب المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش، فيما استعاد جراهام آرنولد، مدرب أستراليا، المهاجم آدم تاجارت الذي غاب عن نهائيات كأس آسيا، وكذلك أدين هروستيتش المتألق مع هيراكليس الهولندي، الذي بدأ اللقاء احتياطيًّا.
ولم يمهل أصحاب الأرض ضيوفهم الوقت الكافي لجس النبض، فبعد مرور خمس دقائق فقط افتتح كيانو باكوس، لاعب وسط سانت ميرين الإسكتلندي، في باكورة أهدافه الدولية التسجيل عندما لعب كرة عرضية من الجهة اليمنى، لكنها سلكت طريق المرمى خادعة الحارس مصطفى مطر.
حاول اللبنانيون استيعاب الصدمة وإعادة تنظيم صفوفهم، في المقابل سعى لاعبو جراهام آرنولد إلى تعزيز النتيجة عبر الاستفادة من السيطرة على المجريات، وتدخل الحارس مطر أمام تسديدة قوية من كوسيني ينجي «28».
وسنحت أمام ماهر صبرا فرصة التعادل، إلا أن تسديدته جاءت ضعيفة بين يدي ماتيو راين، حارس ألكمار الهولندي «37».
وحاول رادولوفيتش تنشيط وسطه بإشراك صاحب النزعة الهجومية محمد حيدر، وتحسّن الأداء نسبيًّا، لكن الأستراليين كانوا سباقين لتعزيز تقدمهم عبر كاي رولز، لاعب وسط هارتس الإسكتلندي، الذي سجَّل بدوره هدفه الأول بقميص منتخب بلاده، بتسديدة من زاوية ضيقة إلى سقف المرمى إثر تمريرة من كاميرون بورجيس «54».
وأهدر المنتخب اللبناني فرصة تقليص الفارق حينما تسلّم البديل دانيال لحود، لاعب أتلانتي المكسيكي، على الجانب الأيمن للمنطقة سدّدها قوية بيسراه ارتدت من القائم «82».
ويلتقي الفريقان مجددًا، الثلاثاء، في العاصمة كانبيرا المحتسبة على أرض لبنان، بسبب عدم وجود أي ملعب في لبنان يتطابق مع معايير الاتحادين الآسيوي والدولي.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علمًا أن آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي.