|


د. حافظ المدلج
منتخبنا بلا أنياب
2024-03-23
«منتخبنا» فاز في مباراته الثالثة على التوالي بالتصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2026، ويبتعد عن أقرب منافسيه بخمس نقاط، وربما يضمن صدارة مجموعته بفوز رابع متاح جدًا، ويمكن القول إن تأهله لكأس العالم مسألة وقت، لأنه حتمًا سيكون ضمن أفضل 8 منتخبات آسيوية في التصفيات النهائية، ولكن المتابع قد يتفق معي بأن «منتخبنا بلا أنياب».
«منتخبنا» يلعب تحت إدارة إيطالية صارمة في المعسكرات والتدريبات والمباريات، ولكن نجومنا تربوا غالبًا على المدارس البرازيلية والبرتغالية في أنديتهم، والهولندية والفرنسية في المنتخب، فكيف نتوقع منهم الانسجام مع المنهج الإيطالي بسرعة وفعالية، بالتأكيد نحتاج إلى وقت وتنازلات وانضباط عالٍ من جميع اللاعبين، وإلا سيستمر «منتخبنا بلا أنياب».
«منتخبنا» يملك نجومًا مهرة على أعلى طراز، يستطيع بعضهم اللعب في أفضل أندية العالم، لكنهم يفتقدون للشراسة، التي حققت بها إيطاليا كأس العالم 1982، رغم أفضلية البرازيل ووجود «مارادونا»، ذلك المنتخب لم يقدم كرة ممتعة، ولكنه فاز على الجميع، واستحق الكأس بجدارة، ونحن اليوم في مفترق طرق، وعلينا أن نختار بين المتعة والقوة، فهل يستطيع «مانشيني» تقديم كرة ممتعة، أم يستطيع نجومنا اللعب بقوة، رغم أن «منتخبنا بلا أنياب».
«منتخبنا» يحتاج نجومًا يملكون البنية البدنية القادرة على الفوز بالصراعات الثنائية، وكسب الكرة الثانية، ويبدو أن ذلك سبب غياب نجمين كبيرين، مثل سلمان الفرج، وفراس البريكان، ويبدو أن القادم من اختيارات «مانشيني» سيؤكد تلك الرؤية، لأنه لا يريد «منتخبنا بلا أنياب».

تغريدة tweet:
لقد أصبح «مانشيني» قدرًا حتميًا على منتخبنا، وسيستمر في منصبه لسنوات طويلة، ولذلك علينا التأقلم مع طريقته الإيطالية، وتفهم التغيير، الذي سيترتب على تبني تلك المدرسة، التي تعتمد على الدفاع، واللعب الرجولي، الذي يحتاج نوعية خاصة من النجوم، وحين نفهم ذلك الأمر سيتوقف التشكيك في اختيارات المدرب القادمة، فليس كل نجم بارز في ناديه سيناسب طريقة مدربنا، وفي قادم الأيام سنفتقد أسماء لامعة، لن تجد مكانًا في تشكيلة «مانشيني»، وعلى منصات الوطن نلتقي.