|


سجن رئيس اتحاد قدم مدى الحياة

شويوان تشن، رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم (أرشيفية)
بكين - الفرنسية 2024.03.26 | 02:13 pm

حُكم على شويوان تشن، الرئيس السابق للاتحاد الصيني لكرة القدم، بالسجن مدى الحياة، لقبوله رشى بقيمة 11 مليون دولار، في حين تم سجن عدد كبير من المسؤولين الرياضيين بتهمة الفساد، حسبما أفادت به وسائل إعلام الثلاثاء.
تُشنُّ، في عهد الرئيس الصيني الحالي شي جينبينج، حملةً واسعةَ النطاق ضد الفساد الرياضي في البلاد وتحديدًا في كرة القدم.
وأطلقت السلطات الوطنية لمكافحة الفساد تحقيقًا في نهاية 2022، أدى إلى استقالة نحو 10 من كبار المسؤولين في الاتحاد المحلّي، من بينهم شويوان تشن، رئيس الاتحاد السابق، الذي أقرَّ في سبتمبر الماضي أنه تلقَّى مبالغ كبيرة من لاعبين أرادوا كسب رضاه، إضافة إلى تي لي مدرب المنتخب الأول لكرة القدم.
وأوقف تشن في فبراير الماضي بسبب «انتهاكات خطيرة للانضباط والقانون»، واتهمه الادعاء بتلقي أكثر من 81 مليون يوان «11.3 مليون دولار» من الرشى مقابل المساعدة في «الحصول على عقود مشاريع استثمار وتشغيل»، من بين أمور أخرى، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة الشعب اليومية التي يديرها الحزب الشيوعي الحاكم.
وقال التقرير إن الرشى كانت «ضخمة بشكل خاص»، وإن أفعاله «أضرت بشكل خطير بالمنافسة العادلة والنظام».
وأضاف أنه «تسبَّب في عواقب وخيمة على مؤسَّسة كرة القدم الوطنية».
وشغل تشن مناصب عدّة في الكرة الصينية قبل أن يتبوأ رئاسة الاتحاد الصيني في عام 2019، إلى أن خضع للتحقيق في فبراير من العام الماضي. وأقرّ في يناير بالذنب في تهم قبول الرشى الموجهة إليه، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية «شينخوا».
وتُعد هذه الملاحقات في اللعبة جزءًا من حملة كبيرة لمكافحة الفساد بدأها الرئيس الصيني العاشق لكرة القدم، والطامح ليس إلى استضافة كأس العالم في يوم ما فحسب، بل إلى الفوز بها.
لكن يبدو أنَّ هذا الطموح أبعد من أي وقت مضى بعد تحقيقات الفساد والمواسم من النتائج المخيبة للآمال على أرض الملعب.
واعتزل لينبينج جانج، قائد المنتخب الصيني، اللعب الدولي الأسبوع الماضي بسبب «فضيحة» التعادل مع سنغافورة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، قبل أن يتراجع عن قراره.