|


عيد الثقيل
الهلال المستفيد الأول
2024-03-29
يقول روبرت بارتونك، مسؤول الاتصال في شركة بوما العالمية، إن شعبية فريق الهلال في تزايد كبير عالميًا، مشيرًا إلى مبيعات قمصان الفريق، وذلك بعد توقيعهم مع النادي السعودي في يونيو الماضي.
وفي حديثه أمس لصحيفة «الرياضية» يؤكد المسؤول في الشركة العالمية على أن المستويات التي يقدمها الهلال هذا الموسم، والانتصارات القياسية المتتالية، ساهمت في ذلك.
وسبق أن ذكرت في وقت سابق أن الهلال هو الفريق الأكثر استفادة من الوهج العالمي للدوري السعودي هذا الموسم، رغم خلو قائمته من النجم العالمي الجماهيري باستثناء البرازيلي نيمار، والذي لم يلعب أكثر من 5 مباريات مع الفريق قبل إصابته، لكن الهلال مع المستويات الكبيرة، التي يقدمها، والانتصارات المتتالية، التي وضعته في قائمة جينس للأرقام القياسية كأكثر فريق تحقيقًا لها على مدى تاريخ كرة القدم، مازال يخطف ثمار هذا الوهج، مستفيدًا حتى من تواجد النجوم العالميين الجماهيريين في الدوري السعودي، مثل الأسطورة كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والجزائري رياض محرز، وغيرهم من النجوم، ساعده في ذلك تدهور نتائج فرق هؤلاء اللاعبين، وتفرده وحيدًا بالنتائج والمستويات الفنية في الدوري السعودي.
ما حدث هذا الموسم، ورغم كل هذه العوامل، لم يكن ضربة حظ، وليس من قبيل الصدفة، ولكنه نتاج عمل إداري ضخم بدأ قبل نحو خمسة أعوام، وتحديدًا منذ تولي فهد بن نافل لرئاسة نادي الهلال بترشيح من رجل الأعمال العالمي الوليد بن طلال.
إدارة تعمل باحترافية، وكأنها تدير شركة، وليس ناديًا رياضيًا، تبعد النادي عن أي مشاكل مالية، وتحقق فوائض مالية خلال الأعوام الماضية، وتعظم إيرادات النادي لأكثر من الضعف، بالتأكيد ستجني هذه الثمار، وستستمر في حصد النجاح، وتستفيد من كل الفرص، مثلما حدث هذا الموسم، وأصبح الهلال، كما ذكرت، المستفيد الأكبر من كل هذا الوهج العالمي للدوري السعودي.
تستطيع أن تصنع الوهج المؤقت باستقطاب نجم عالمي وأسطوري، وسيفيد بالتأكيد من الناحية التسويقية، ولكن إن لم يرافق ذلك عمل إداري ومالي احترافي، فلن يستمر هذا الوهج، وقد يتحول سلبًا على مستقبل النادي وحتى تاريخه.
العمل الإداري في الهلال وفي أندية أخرى حتى لا نظلم البعض، ولكنها قد لا تحظى بالزخم الجماهيري والإعلامي، مثل النادي الأزرق يجب أن يحتذى به، ويجب أن يكون درسًا لكل عمل مقبل، فتحقيق النجاح الوقتي قد يكون سهلًا، ولكن النجاحات المستمرة تحتاج لبناء إداري ومالي وعمل احترافي لا عشوائيًا ولا عاطفيًا.