من هو بريس مدرب الكاميرون الجديد؟
لم يحظَ العجوز البلجيكي مارك بريس بمسيرة حافلة داخل المستطيل الأخضر لاعبًا، ولا خارجه أيضًا حتى تعيينه الأربعاء مدربًا لمنتخب الكاميرون الأول لكرة القدم.
بريس يعد وجهًا مألوفًا في عالم التدريب، لكنه دون إنجازات لافتة.
بدأ بريس 1972 علاقته بالساحرة المستديرة لاعبًا من محطة بيرتشوت، النادي الذي انتقلت ملكيته قبل 4 أعوام إلى الأمير عبد الله بن مساعد، واستمرَّ معه حتى 1978.
توقف الرجل، البالغ من العمر حاليًّا 62 عامًا، مبكرًا عن مطاردة الكرة، وبدأ مرحلة جديدة باحترافه مهنة التدريب 1998، من خلال لوندرزيل نادي البلدة الصغيرة والجميلة في بلجيكا، التي تشتهر بتاريخها العريق وجوها الهادئ ومنازلها العائدة إلى العصور الوسطى، هذه الرحلة وصل قطارها الأربعاء إلى ياوندي، إذ عُيِّن بريس مدربًا للكاميرون خلفًا لريجوبير سونج.
وقبل أن يحط رحاله في الكاميرون، مرَّ بريس بأندية أوه لوفين، جيرمينال بيرشوت، موسكرون، وسينت ترويدن، لكن يبقى الأشهر بينها آيندهوفن 2008 مدة موسم واحد فقط.
الرجل البلجيكي خاض ثلاث تجارب في السعودية، الأولى مع الفيصلي 2012 موسمًا واحدًا، وانتهت بالمحاكم بعد أن تقدم بشكوى نظير فسخ عقده دون أن يحصل على كامل عقده، الأمر الذي رفض لاحقًا من القضاء الدولي، فيما كانت الثانية الرائد في فبراير 2014، وبعدها بنحو 6 أشهر بلغ محطته المحلية الثالثة بقيادته نجران مدة لم تتجاوز الأشهر الثلاثة، ليعود مباشرة في 16 أكتوبر إلى أحمر بريدة الذي بقي معه حتى أبريل 2015.
ويأمل بريس أن يبدأ قصة نجاح مثمرة في الكاميرون بدلًا من سونج، الذي ترك منصبه الشهر الماضي بعد الخروج من ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة على يد نيجيريا الوصيفة.
ويعول «الأسود غير المروضة» الآن على خبرة بريس، الذي أشرف على 15 فريقًا خلال مسيرة تنقل فيها بين بلجيكا وهولندا والسعودية.
وكانت التجربة الأخيرة لبريس مع لويفن البلجيكي، الذي أمضى معه ثلاثة مواسم من 2020 حتى 2023.
ويتسلم بريس المنتخب الكاميروني في صدارة مجموعته الرابعة في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026، بعد الفوز على موريشيوس 3ـ0، والتعادل مع ليبيا 1ـ1.
وسيكون الاختبار التالي في يونيو المقبل حين تخوض الكاميرون مباراتين في الجولتين الثالثة والرابعة ضد ضيفتها الرأس الأخضر، التي جمعت أربع نقاط أيضًا من مباراتيها الأوليين، ومضيفتها أنجولا نقطتين من تعادلين.