|


أحمد الحامد⁩
جولة سوشال ميديا
2024-04-03
ـ جولتي في السوشال ميديا هذا الأسبوع كانت متنوعة، لاحظت الكثير من الحسابات، التي تدعم المحتوى الجاد والمحفز. تقتطف هذه الحسابات مقاطع من لقاءات لمشاهير ومختصين وأصحاب تجارب، ومع مشاهدتي للعديد من الفيديوهات، وجدت مقاطع لمايك تايسون، وواضح جدًا أنه أصبح في المكانة، التي يستطيع فيها أن يعطي عصارة تجاربه، كان واضحًا في أحاديثه أنه استفاد كثيرًا من محطات حياته العاصفة، اخترت له مقطعين، الأول تم تسجيله قبل نحو 15 عامًا، والمقطع الآخر حديث، في المقطع الأول يظهر فيه تايسون مع أحد المذيعين، وهما يقفان بجانب طاولة، وضع فوقها أحزمة البطولات، التي حققها تايسون، أشار المذيع نحو الأحزمة، وقال: «أنظر إلى الأحزمة، إنها التاريخ.. أنت التاريخ. أجابه تايسون: هذه قمامة، سأقول إنني نزفت من أجل قمامة، حينما كنت شابًا كانت الأحزمة تعني لي الكثير، كانت كل شيء بالنسبة لي، ولكن ومع مرور الوقت تتغير أولوياتك، تريد لأطفالك أن يكونوا سعداء، وتصبح سعادتك في الأشياء الجيدة التي يفعلونها»، تايسون أدرك أن مجد الشهرة والمال لا يضاهيان السعادة، التي تجلبها العائلة. المقطع الثاني قاله، وقد تجاوز الـ 56 عامًا، يحكي فيه عن بعض الوجوه، التي كانت في حياته، «لا تقتل نفسك في محاولة إحياء الموتى، هذا ما تعلمته، وقد ارتكبت أخطاءً كثيرة، كنت أقول سأجعل هذا الشخص السيئ شخصًا جيدًا، كنت أساعد أشخاصًا لا يريدون مساعدة أنفسهم، هم ميتون بالفعل، لذا يرغبون في سحبك إليهم للأسفل، بينما أنت تحاول رفعهم للأعلى».
ـ المقطع الثاني مهم جدًا للطموحين ولذوي الأفكار والأحلام الكبيرة. لا أعرف اسم المتحدث في مقطع الفيديو، لكنني تمنيت لو أني شاهدته، وحفظت درسه قبل 30 عامًا، «لا تشارك أحلامك الكبيرة مع أصحاب العقول الصغيرة، إذا كنت تريد أن ينتهي ذلك الحلم شاركه مع ذوي العقول الصغيرة من الناس. ابحث عن العقول الكبيرة وستكون سببًا في جعل أحلامك تصبح أكبر».
ـ المقطع الأخير قرأته في الإنستجرام، سبق وقرأته عدة مرات خلال سنوات، لكنني لا أمل من قراءته والتمعن فيه، «سُئل الإمام أحمد بن حنبل: كيف السبيل إلى السلامة من الناس؟ فأجاب: تعطيهم ولا تأخذ منهم، ويؤذونك ولا تؤذهم، وتقضي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاء مصالحك، فقيل له: إنها صعبة يا إمام. قال: وليتك تسلم».