|


سعد المهدي
حمّى التنافس.. تنتقل لأبو ظبي الذاكرة
2024-04-07
تصطف بطولة السوبر السعودي الذي أطلق عليها اتحاد الكرة مسمى «كأس الدرعية» مع الألقاب المحلية الثلاثة لهذا الموسم ليجعل لقبها متميزًا يرسخ في الذاكرة، ويزيد من حمّى «التنافس» الذي تتزاحم مواجهاته في شهر أبريل الجاري، بما يأذن بقرب حسم لقبي الدوري وكأس الملك بنسبة عالية.
كأس السوبر الذي ينتظر غدًا تحديد طرفيه، من الفائز في مواجهتي الاتحاد والوحدة والهلال والنصر «ثاني أيام عيد الفطر المبارك» هو أول حصاد مسابقات الموسم، ويلعب في «العاصمة الإماراتية الشقيقة» ويمكن لنتائجه أن تلقي بظلالها على مسيرة الأندية الأربعة مع تفاوت المكاسب والخسائر.
النصر والاتحاد يسعى كل منهما إلى أن يكون «اللقب» أحد مغانم الموسم، بعد ابتعاد النصر عن المتصدر بـ 12 نقطة، وقد يساهم حصوله على لقب السوبر في رفع روح التحدي عنده لحصد نقاط الجولات السبع المتبقية، للضغط خلال هذه الانتصارات على الهلال وإجباره على التفريط، خاصة وأنه يواجهه في الجولة الـ 32، فيما يمكن للقب إنقاذ موسم الاتحاد غير الجيد، بالذات وأنهما أيضًا على قرب خطوة واحدة من لعب نهائي كأس الملك، ما يجعل الفائز باللقبين أو أحدهما يمكنه تبييض صفحته عند جمهوره، ويهيئه لموسم جديد أكثر تفاؤلًا وثقة.
الوحدة يلعب بفرصة المنافسة على «السوبر» بعد أن حصل على إشارة للبقاء بين أندية «الممتاز» الموسم المقبل بالوصول للنقطة «31» يمكن أن تمنحه دافعية لأن يلعب أمام الاتحاد بثبات وتركيز ذهني أعلى، يساعدانه على خطف النتيجة، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن يحدثه من أثر سلبي إعلان مدربه «المفاجئ» تخليه عن مرافقته لـ «أبو ظبي» وإن لم يحسم أمرها حتى يوم «أمس»، وربما ينعكس هذا بأثر إيجابي إذا ما بادرت الإدارة «بلملمة» الأمر الذي لا يستبعد أن يكون مبرره وقوف المدرب «دونيس» مع اللاعبين لحل مشكلة تأخر «الرواتب» بعد أن أشار لها أكثر من مرة، دون أن تحرك الإدارة الوحداوية أي ساكن.
الهلال رابع المتنافسين على كأس السوبر رفض أن يعطي أي إشارة «بأولوياته»، فهو من بين منافسيه على «السوبر وكأس الملك والدوري» ينفرد بالمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، دون إحداث أي تغيير في «قائمته» الرئيسة أو التنازل عن رغبته في المنافسة «الجادة» على الألقاب الأربعة، رغم صعوبة أن «تتحقق جميعها» فهو إن كان في سعة من أمره للفوز بلقب الدوري، فإنه بالضرورة سيكون على حساب «اثنتين» من البطولات «الثلاث» على أقل تقدير، فالرغبة أو التمني لن يكونا «عكّازيه» في رحلة شاقه، وطريق «كتب» له أن يكون وعرًا.