يخطط الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، على تعويض الخسارة الفادحة الموسم الماضي برباعية نظيفة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل مانشستر سيتي الإنجليزي، الثلاثاء، في قمة مرتقبة ضمن ذهاب دور الثمانية.
وتاريخيًّا التقى الفريقان في 5 نسخ بدوري الأبطال، بمجموع 10 مباريات، كانت الغلبة فيها للسيتي بـ 4 انتصارات، مقابل 3 للريال، فيما تعادلا 3 مرات. وكانت 3 من تلك النسخ في نصف النهائي، فيما ستكون هذه المرة هي الأولى التي يلتقيان بهذه المرحلة. ونجح كل فريق في إقصاء منافسه من البطولة مرتين.
وكانت آخر مواجهات الفريقين الموسم الماضي حين تعادلا في مدريد 1-1، فيما تفوق سيتي إيابًا على ملعبه برباعية نظيفة، ليشق طريقه نحو النهائي والتتويج بأول لقب له. لكن «الملكي» يحتفظ بسجل جيد على ملعبه، إذ فاز في 3 مواجهات بنسبة «60 في المئة»، وتعادل في واحدة، وخسر أخرى.
ويعوّل الريال، صاحب الرقم القياسي في ألقاب البطولة «14» على عدد من النجوم يتقدمهم لاعب الوسط الهجومي الإنجليزي جود بيلينجهام «20 عامًا» المنضم في الانتقالات الصيفية قادمًا من دورتموند الألماني، والذي يحاول استعادة مستواه بعد العودة من الإصابة والإيقاف مطلع العام الجاري.
وقال صاحب 4 أهداف في 6 مباريات بدوري الأبطال، و20 هدفًا و10 تمريرات حاسمة في 32 مباراة في مختلف المسابقات في تصريحات صحافية، الإثنين: «أفضّل التسجيل في الوقت المحتسب بدل الضائع، بدلًا من الدقيقة 15، على الرغم من أن الأمر يرفع منسوب التوتر علي أنا والمشجعين».
وتابع اللاعب، الذي استقدمه الريال مقابل 112 مليون دولار: «هذا هو تاريخ النادي، أنا جديد... لكني أملك تلفازًا مذ كنت صغيرًا، وأنا أشاهد ريال مدريد يحقق عودة تلو الأخرى عندما كنت أعتقد أن الأمر مستحيل».
محليًّا يمضي الريال بخطى ثابتة نحو استعادة لقب الدوري من غريمه التقليدي برشلونة، إذ يتقدم بثماني نقاط عنه في جدول الترتيب قبل نهاية المسابقة بـ 8 جولات، فاز في 33 من مبارياته الـ42 الموسم الجاري، وتلقى خسارتين فقط أمام جاره أتلتيكو مدريد، كما لم يخسر على ملعبه في 27 مباراة.
من جهته، يبحث مانشستر سيتي بقيادة هدافه النرويجي الشاب إرلينج هالاند، وصانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين، عن تحقيق نتيجة طيبة ذهابًا، معولًا في الإياب على رصيده المميز على ملعبه، حيث لم يخسر آخر 29 مباراة بالبطولة القارية الأولى مسجلًا 27 فوزًا وتعادلين.
لكن الإسباني بيب جوارديولا مدرب الفريق أقرّ بإحباطه من فترة الراحة الكبيرة التي حظي بها الريال بعد توقف المنافسة بسبب نهائي الكأس المحلية، فيما خاض فريقه مواجهتين خلال أسبوع.
وقال في تصريحات صحافية، الإثنين: «لعبنا أمام أستون فيلا منتصف الأسبوع، ثم كريستال بالاس، السبت.. ثم نذهب إلى مدريد الثلاثاء.. الريال حصل على 9 أيام للتحضير».
محليًّا يخوض «السماوي» منافسة مستعرة للاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الرابعة تواليًا، والخامس في آخر 6 مواسم، إذ يحتل المركز الثالث بفارق نقطة عن كل من أرسنال وليفربول المتصدرين، قبل 7 أسابيع على ختام المسابقة.