|


أحمد الحامد⁩
جولة الـ «سوشال ميديا»
2024-04-11
ـ كل يومٍ تقريبًا، أقوم بجولةٍ في الـ «سوشال ميديا». أذهب إلى «يوتيوب»، وأمرُّ بـ «إنستجرام»، وأتوقف عند «تويتر سابقًا وإكس حاليًّا». أصبحت الجولة يوميةً، وأسعدُ كثيرًا كلما وجدت محتوى جديدًا في طرحه، ومشغولًا بطريقةٍ جيدةٍ. واليوم اخترت لكم ما أعجبني من جولتي الأخيرة.
ـ في «يوتيوب» مقاطعُ رائعةٌ عبارةٌ عن مقتطفاتٍ من صفحات الأدباء والمفكرين. وجدت نفسي قبل يومين غارقًا مع حساب «f_seha@»، الذي يختار موضوعًا معينًا، ويجمع عنه مقولاتٍ للأدباء، فعن حتمية النسيان، مثلًا، يطمئنك عبقري العبثية ألبيرت كامو قائلًا: «صدقني، ليس هناك ألمٌ عظيمٌ، ولا ندمٌ، ولا ذكرياتٌ. كل شيءٍ يُنسى، حتى الحب العظيم». فيردُّ فيلسوف الكلمة والريشة جبران خليل جبران على العبثي: «أنا لا أنسى كل ليلةٍ اختنقت فيها همًّا، وانقبض قلبي حزنًا، ولم أجد أحدًا حولي، لم أمت، لم ينتهِ العالم، لكني أدركت بأنك لتعيش عليك أن تكون قويًّا بك». فيتنهد متخصِّص فهم النفس البشرية دوستويفسكي بحزنٍ، ويذكر: «لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه».
ـ أحمد العرفج، نشر في حسابه بـ «إكس» مقطع فيديو عن الفرق بين السعادة والمتعة. الفيديو لمحاضرٍ أمريكي، وترجمه للعربية حساب «labeebhubb@»: «المتعة والسعادة.. كثيرٌ من الناس يخلطون بين الأمرين، لكني هنا لأخبرك أنهما مصطلحان مختلفان تمامًا. أؤمن بأن الفوارق سبعة، المتعة قصيرة الأمد، السعادة طويلة الأمد، المتعة عضوية، السعادة نفسية، المتعة تؤخذ، السعادة تُعطى، يمكن تحقيق المتعة بواسطة موادَّ، أما السعادة فلا تتحقق بموادَّ. يشعر المرء بالمتعة وحده، أما السعادة، فيشعر بها وسط المجموعات الاجتماعية. فرط المتعة دائمًا ما يقود إلى الإدمان، سواءً كانت مصادر المتعة موادَّ، أو أفعالًا، لكن لا شيء يدعى إدمان السعادة».
ـ على «إنستجرام» وجدت معلومةً عن أسماء الزخارف في اللغة العربية. الأسماء أشارت إلى دقة اللغة العربية في وصف التفاصيل، وأعطت لكل شيءٍ، أو جزءٍ اسمه الخاص به. التبحُّر في معرفة الأسماء في اللغة العربية رحلةٌ لا يُمل منها. الزخرفة على الحائط تسمَّى نقشًا، وعلى القرطاس رقشًا، وعلى الثوب وشيًا، وعلى الجلد وسمًا، وعلى اليد وشمًا، وعلى الحنطة رشمًا، وعلى الطين طبعًا.