|


قبل العمل الأوبرالي السعودي الأول.. ماذا تعرف عن «زرقاء اليمامة»؟

الغلاف الرسمي الخاص بعمل «أوبرا زرقاء اليمامة» (المركز الإعلامي ـ هيئة المسرح والفنون الأدائية)
الرياض - إيمان العتيق 2024.04.17 | 04:35 pm

لغزٌ تاريخيٌّ أبديٌّ يُرافق سيرة شخصية منبعها الجزيرة العربية، تُدعى «زرقاء اليمامة»، التي اعتمدتها هيئة المسرح والفنون الأدائية أيقونةً للعمل الأوبرالي السعودي الأول، الذي ستُكشف كافة تفاصيله، الأربعاء، عبر مؤتمر صحافي، يتحدث به سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة.
المرأة المُعجزة، بقي لُغز حقيقة الصفة، التي عُرفت بها، محلّ نظر وتحليل كثير من الأدباء، حتى كادت لا تخلو المؤلفات الأدبية العربية من سيرتها.
عنزة بنت لقمان بن عاد، المُلقبة بـ «زرقاء اليمامة»، كانت مضربًا للمثل في حدِّة النظر وجودة البصر، يصفها ابن عبد ربه الأندلسي في كتابه «العقد الفريد» قائلًا: «زَرقاء بني نُمير: امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام».
وينحدر نسب «زرقاء اليمامة» إلى جديس أحد قبائل العرب البائدة المنسوبة إلى لاوذ بن إرم بن سام بن نوح، كانت تُنذر قومها من المعارك قبل أن تقع بينهم وبين القبائل الأخرى، ما جعل حسان بن تبع الحميري وقومه يحاولون الاحتيال عليها، عبر تحصنهم بالأشجار، حتى يستطيعوا مباغتة قبيلتها، وعلى الرغم من ذلك، شاهدتهم وأنذرت قومها، ولكنهم اتهموها بالخرف، ولم يصدقوها، فاجتاحهم الأخير وقضى عليهم.
اختلفت الروايات القديمة حول العصر الذي عاشت فيه «زرقاء اليمامة»، ورجّح أغلبية المؤرخين أنّ قصتها تعود إلى العصر الجاهلي، الذي سبق الإسلام.
وتُعيّد هيئة المسرح والفنون الأدائية، سيّرة «زرقاء اليمامة» إلى العالم من جديد، عبر عملٍ فنيٍّ من تأليف الشاعر صالح زمانان، ومقطوعاتٍ موسيقيّةٍ، يؤديّها مجموعة من الفنانين السعوديين والعالميين، منهم خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز عقبي، ومغنية الميزو، وسوبرانو الشهيرة، وسارة كونولي، وألكسندر، وستيفانوفسكي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرجن.
ويتولى الأسترالي لي برادشو التأليف الموسيقي لعمل «أوبرا زرقاء اليمامة»، والسويسري الإيطالي دانييل فينزي باسكا الإخراج.