احتاج فريق الزلفي الأول لكرة القدم إلى 4 مواسم في عودته الخامسة إلى دوري الدرجة الثانية حتى يحقق حلم الصعود للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
وانتزع الزلفي بطاقة الصعود بعد فوزه على الدرعية «3ـ0» ذهابًا، والتعادل معه سلبًا إيابًا، الأربعاء، في مباراة تحديد المركز الثالث لدوري الدرجة الثانية.
وتأهل الزلفي المكنى بلقب «طواحين نجد» إلى خوض مباراتين حاسمتين على الصعود، بعد أن حلّ ثانيًا في المجموعة الأولى التي تصدرها نيوم، وخطف على إثرها بطاقة الصعود كما هو حال الجبلين متصدر المجموعة الثانية.
وأُطلق لقب «طواحين نجد» نسبة إلى لون القميص البرتقالي المشابه للمنتخب الهولندي الشهير بـ«الطواحين».
وخاض الزلفي 30 مباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى، وحقق من خلالها 18 انتصارًا، وتعادل 6 مرات، فيما مُنيّ بالخسارة خلال 6 مواجهات، حاصدًا 60 نقطة، ليكون ثالث أفضل معدل من النقاط في النسخة الجارية للدوري بعد نيوم «68 نقطة»، والجبيل «65 نقطة».
ولم تقتصر الأرقام المميزة للزلفي على معدل النقاط وعدد الانتصارات، بل تضمنت أيضًا القوة الهجومية الضاربة، إذ سجل 56 هدفًا وضعته في المركز الثاني كأفضل خط هجوم بعد فريق نيوم الذي أحرز 68 هدفًا.
ويضم الزلفي مجموعة من العناصر المحلية، والأجنبية، وفي مقدمتها البرازيلي فارنسيسكو سيلفا، هدّاف الفريق، بـ16 هدفًا، ومواطنه فانيلسون دي ليما سيلفا صاحب الـ12 هدفًا، والثنائي ماهر المطيري ومشاري العنزي اللذان سجلا 18 هدفًا بواقع 9 لكل منهما.
وقاد فريق الزلفي مدرب يملك خبرة كبيرة في دوري الدرجة الثانية، وهو التونسي مكرم غزالة، البالغ من العمر 45 عامًا، الذي سبق له أن صعد بفريقي العروبة والفيحاء في مواسم ماضية إلى دوري الدرجة الأولى.
وتعود بدايات نادي الزلفي إلى عام 1969، ووقتها كان يعرف باسم «مرخ» نسبة إلى وادي مرخ الواقع في الجهة الشرقية من محافظة الزلفي قبل أن يتم تغيير مسماه إلى الزلفي في موسم 2006ـ2007، ومنها انطلقت مسيرة الفريق الذي اختبر اللعب أمام الأندية الكبيرة أمثال الهلال والنصر على فترات متباعدة، حيث سبق له الخسارة أمام الأزرق «1ـ3» ضمن دور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2014، كما خسر أيضًا من الأصفر العاصمي «0ـ2»، ضمن الدور ذاته للبطولة ذاتها عام 2018.