|


حقق «الهلال» إنجازًا يشبه الإعجاز بالفوز في 34 مباراة على التوالي، وهو رقم لم يسبقه لتحقيقه أي ناد في العالم على مر التاريخ، ولا أعتقد أننا استوعبنا حجم الإنجاز لأن التفاعل الإعلامي معه لم يكن موازيًا لحجم الإعجاز، يبدو واضحًا عدم إدراكنا لقيمة الرقم الذي تصدر وسائل الإعلام العالمية لمجرد وصول «الهلال» للفوز 28، معادلًا بذلك رقم الفريق الويلزي الذي حققه عام 2016 الذي صمد 8 سنوات، فكم سيصمد الرقم السعودي «34».
لا يوجد في تاريخ كرة القدم فريق وصل للفوز المتتالي رقم 34 ولن يوجد فريق لا يعرف الخسارة أبدًا، ولذلك كان لابد لسلسلة الانتصارات أن تتوقف، ولكنها توقفت عند المنعطف الأهم في الموسم، وكانت أسباب الخسارة واضحة وضوح الشمس حيث الشرود الذهني بسبب الإفراط في الثقة الذي ساعد فيه الإجهاد الكبير في المباراة التنافسية الرابعة خارج الديار، لم يكن المدرب قادرًا على إعادة تركيز النجوم الذين قدموا أسوأ مستوياتهم طيلة الموسم، فكانت الخسارة الكبيرة في المعترك الكبير وفاز زعيم الإمارات وأوقف زعيم آسيا عند الرقم «34».
سيلتقي الزعيمان مساء الثلاثاء في «الرياض» عاصمة الأمجاد والأفراح، فهل يحقق «الهلال» الريمونتادا الصعبة جداً؟، المهمة شبه مستحيلة ففارق الهدفين يعطي الأفضلية المطلقة للضيف الذي سيدافع بشدة ويعتمد على الهجمات المرتدة وقد يحقق هدفًا يجعل المهمة مستحيلة، لذلك على الهلاليين تحصين دفاعاتهم قبل التفكير بالهجوم وعليه فإن مشاركة «بونو» مهمة جدًا لأنه يمنح الثقة للمدافعين ويلعب بقدمه بشكل مميز وقد كان أهم أسباب وصولهم للرقم «34».

تغريدة tweet:
بقي التأكيد على دور الجماهير الهلالية التي ينبغي أن تنضم جميعها إلى «القوة الزرقاء» فلا مكان للجماهير الصامتة في موقعة الثلاثاء، وأتمنى أن يحمل تيفو المباراة الكبير رسالة «نعم نستطيع Yes We Can» أو «نكون أو لا نكون TO BE OR NOT TO BE»، ويحمل التيفو الصغير خلف المرمى الرقم «34» لتذكير النجوم بالمجد الذي صنعوه، مع التأكيد بأنه ما زال للمجد بقية، وعلى منصات التتويج نلتقي،