|


قرار سري ينقذ السباحين من نتائج المنشطات

السباح الصيني صون يانج خلال مشاركته ببطولة في جاكرتا 24 أغسطس 2018 (رويترز)
نيويورك ـ الفرنسية 2024.04.20 | 03:06 pm

قبلت الهيئات الحاكمة العالمية، سرًا، نتائج توصلت إليها الصين بأن 23 سباحًا يحملون جنسيتها تناولوا موادًا منشطة دون علمهم، ظهرت فحوصاتهم إيجابية قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، وتم السماح لهم بالمنافسة، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، السبت.
ومن بين هؤلاء نحو نصف فريق السباحة، الذي أرسلته الصين إلى اليابان، وفاز العديد منهم بميداليات، بما فيها ذهبية، وفقًا للتقرير.
ومن المتوقع أن يشارك الكثيرون من هؤلاء مرة جديدة في أولمبياد باريس، الصيف الجاري.
وذكرت الصحيفة أن نتيجة اختبارهم جاءت إيجابية لدواء للقلب، يمكن أن يعزز الأداء، في لقاء محلي في أواخر عام 2020، والأيام الأولى من عام 2021، لكن سلطات مكافحة المنشطات الصينية عدّت أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من طعام ملوث، ولم يكن هناك ما يبرر اتخاذ أي إجراء ضدهم.
ونقلت الصحيفة أنها راجعت وثائق سرية ورسائل بريد إلكتروني، بما في ذلك تقرير أعدته الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات، وقدمته إلى نظيرتها العالمية «وادا»، مشيرة إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي للألعاب المائية، الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم الاتحاد الدولي للسباحة، قررا عدم التحرك بسبب «عدم وجود أي دليل موثوق به» للطعن في الرواية الصينية للأحداث.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكنها قالت للصحيفة الأمريكية إنها اختارت عدم متابعة الأمر بشكل أكبر بعد «استشارة العلماء والمستشار القانوني الخارجي».
وقال أوليفييه رابين، مدير العلوم والطب في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات: «في النهاية، خلصنا إلى أنه لا يوجد أساس ملموس للطعن في التلوث المؤكد».
وأكد الاتحاد الدولي للألعاب المائية للصحيفة ذاتها إن الحالات قد تمت مراجعتها من قبل لجنة مراقبة المنشطات، وخضعت لتدقيق خبراء مستقلين. وأضافت: «نحن واثقون من أن هذه النتائج التحليلية تم التعامل معها بجدية ومهنية، وبما يتوافق مع جميع لوائح مكافحة المنشطات المعمول بها، بما في ذلك القانون العالمي لمكافحة المنشطات».
لكن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات قالت إنه كان يجب إيقاف السباحين، والكشف عن هويتهم علنًا، ووصفت عدم تحرك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه «طعنة مدمرة في ظهر الرياضيين النظيفين».
وكشف ترافيس تي تيجارت، الرئيس التنفيذي للمنظمة، أنه زود الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بمزاعم تعاطي المنشطات في السباحة الصينية عدة مرات منذ عام 2020.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من هيئة مكافحة المنشطات في الصين، كما لم يكن هناك رد فوري من الاتحاد الصيني للسباحة عند الاتصال به للتعليق. ولا يعّد تاريخ السباحة الصينية جيدًا في ما يتعلق بالمنشطات، مع سلسلة من الحالات خلال فترة التسعينيات بعد ثبوت تعاطي سبعة سباحين صينيين منشطات خلال دورة الألعاب الآسيوية عام 1994 في هيروشيما.
وفي عام 1998، تم حظر السباحة يوان يوان، بعد أن اكتشف ضباط الجمارك الأسترالية كمية كبيرة من هرمون النمو البشري في حقائبها، خلال بطولة العالم في بيرث.
وفي الآونة الأخيرة، تم إيقاف صن يانج، البطل الأولمبي، ثلاث مرات، بسبب تعاطي المنشطات، ما أدى إلى استبعاده من أولمبياد طوكيو.