|


د. حافظ المدلج
اللعبة العجيبة
2024-04-27
كلما حاولنا فهم «اللعبة الجميلة» كما نحب أن نسمي «كرة القدم» فاجأتنا بشيء يفوق خيالنا، تعالوا نتذكر مباراة منتخبنا مع «الأرجنتين» التي لو أعيدت عشرين مرة فلن تتكرر تلك النتيجة، لقد فزنا بجدارة واستحقاق، ولكنها تحدث مرة كل عقد من الزمان على مستوى المنتخبات ومرة كل عام على مستوى الأندية، هذا هو حال كرة القدم «اللعبة العجيبة».
«الهلال» فاز 34 مباراة متتالية وحقق رقمًا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم سجَّلته موسوعة جينيس للأرقام القياسية وتناقلته أهم وكالات الأنباء العالمية، وجاءت مباراة «العين» الذي كان يتلقى الهزيمة تلو الأخرى في بطولات كرة القدم الإماراتية، فتوقع الجميع أن يلتهمه «الهلال» مثلما التهم جميع الأندية السعودية والآسيوية التي قابلها، ولكن جميع نجوم زعيم آسيا ظهروا بأداء باهت يجرجرون أقدامهم ويرتكبون أخطاء لا يرتكبها نجوم دوري «يلو»، فخسروا بكل جدارة في الذهاب برباعية مقابل هدفين، فكان ذلك درسًا لا ينسى من «اللعبة العجيبة».
«مباراة الإياب» كان الهلاليون ومدربهم يتوعدون ويعدون الجماهير بالفوز بفارق ثلاثة أهداف، وكأن «العين» لقمة سائغة لمن أراد التهامها، وبدأت المباراة بهدف هلالي في أول دقيقة، فقال الجميع مبروك التأهل للزعيم الآسيوي السعودي، لكن كرة القدم كان لها رأي آخر، فاستعصت على المهاجمين الذين وجدوا أنفسهم أمام مرمى الزعيم الإماراتي مرات ومرات في فرص تسجيل سهلة خانتهم أقدامهم ورؤوسهم فذهبت فرص التأهل أدراج الرياح لأن نجوم «الهلال» لم يحترموا المنافس، ولم يتعلموا درس الذهاب من «اللعبة العجيبة».
تغريدة tweet:
قبل «الهلال» أهدر «رونالدو» فرصًا ذهبية تعود على تسجيلها وهو مغمض العينين فخرج «النصر» على يد «العين» الذي أثبت سطوته على الأندية السعودية، لأنه احترمها فلعب بتركيز عالٍ وآمن بحظوظه فحقق المستحيل، ولا ننسى مباراة «السيتي والريال» التي تأهل فيها «ريال مدريد» لنصف النهائي، لأن كرة القدم أحبته أكثر من «مانشستر سيتي»، إن كرة القدم حين تدير ظهرها لك فعليك أن تتقبل بمصيرك الحزين، وعلى منصات اللعبة الجميلة نلتقي،