|


تحت رعاية ولي العهد.. الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يختتم أعماله

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
الرياض - واس 2024.04.30 | 02:26 pm

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اختتمت أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، الإثنين، بحضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية، والخاصة، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الأكاديمية، من 92 دولة، ليسجل الاجتماع بذلك أكبر حضور شهده المنتدى خارج دافوس.
وتناول المنتدى، الذي استمر يومين، بمشاركة متحدثين من السعودية، ومختلف دول العالم، العديد من الحوارات المتنوعة، التي تناولت ثلاثة مواضيع رئيسة تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، وشهدت أعمال المنتدى الإعلان عن مجموعة من المبادرات السعودية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ووقّعت السعودية خلال أعمال المنتدى على ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة «بيل وميليندا جيتس»، بمشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووزارة الصحة، لتعزيز الرعاية الصحية والوقاية من مرض شلل الأطفال في العديد من الدول، إضافة إلى اتفاقية مع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، لدعم مشاركة الشباب في القطاع غير الربحي، وإطلاق برامج عالمية مشتركة، بجانب إنشاء مقر إقليمي لمؤسسة «بيل وميليندا جيتس» بـ «مدينة مسك» في الرياض.
وأكد فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، على أهمية معالجة التحديات الجيوسياسية والنمو الرئيسة، وضرورة بناء اقتصاد عالمي، يتيح الفرص لكافة المجتمعات للنمو والازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها.
وفي اليوم الأول من الاجتماع الخاص، تحدث الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، عن أهمية انتقال الطاقة بشكل عادل، قائلًا: «إن الإمداد الدائم للطاقة ضروري لمختلف الدول لصعود السلم الاقتصادي».
وكشفت السعودية عن خططها لتوسيع شراكتها مع منصة الابتكار الخاصة بـ «UpLink WEF» من خلال إطلاق ثلاثة تحديات جديدة لدفع العمل المناخي ودعم تحول الطاقة، ودشنت «رواد الاستدامة»، لتعزيز التعاون بين الشركات السعودية الرائدة، عبر القطاعات الرئيسة، بهدف تطوير مسارات نمو اقتصادي شاملة ومستدامة.
وفي جلسة بعنوان «تعزيز ابتكارات احتجاز وتخزين الكربون واستخداماته في الشراكات العالمية»، تحدث الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، عن أهمية الانفتاح على حلول التحول العادل للطاقة، مشددًا على ضرورة وجود نظم متقدمة لتحديد مستقبل الطاقة، ومواكبة الطلب المستقبلي.
وشارك الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، في جلسة حوارية بعنوان «الضغوطات في منطقة الشرق الأوسط»، أوضح خلالها أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد الحلول للتحديات الأكثر إلحاحًا اليوم، بما في ذلك الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية.
بدوره، شدد عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء، ومبعوث شؤون المناخ، على أهمية العثور على مسار واضح ولا رجعة فيه نحو الاستقرار الإقليمي، لتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الشامل.
فيما بين بورجي بريندة، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أهمية الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، واصفًا إياه بأنه مؤتمر مهم، جذب حضور قادة عالميين بارزين، بما في ذلك محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني.
من جهته، استعرض محمد الجدعان، وزير المالية، في جلسة حوارية، ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي مع كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أهمية إعادة تعزيز النمو، مع ضمان المساواة، لتحقيق الازدهار للجميع.
وحضر المهندس عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في جلسة حوارية، بعنوان «الذكاء الاصطناعي، والإنتاجية والعمل.. هل يمكن الجمع بينهم؟»، متحدثًا عن الفرص المتاحة، والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
كما مهد الاجتماع الخاص، في اليوم الأخير، الطريق لإطلاق العديد من المبادرات في مجالات الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والفضاء والاستدامة، وكشف ستيفان بانسل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، أن شركة الأدوية الأمريكية تعمل على تصنيع أول منتج لها لعلاج السرطان في سوق الرعاية الصحية في وقت مبكر من العام 2025.
وخلال الجلسة الختامية للاجتماع الخاص، أعلن فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، انضمام السعودية إلى التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي.