اختارت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الفرنسي بينوا باستيان، لتولي إدارة «الكلاسيكو» الذي يجمع الاتحاد مع ضيفه الهلال، ضمن نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، الثلاثاء.
الحكم الفرنسي «41 عامًا» بدأ ممارسة التحكيم رسميًا عام 2011، وحصل على الشارة الدولية في 2014، ليصبح مؤهلًا لإدارة المباريات القارية والدولية في مختلف البطولات والمسابقات.
باستيان، المولود في مدينة إبينال ‏شرق فرنسا، التي تقع على نهر موزيلي، 60 كيلومترًا جنوبي مدينة نانسي، حضر في الملاعب السعودية مرة واحدة، حين أدار ديربي الرياض بين النصر والهلال، في دوري المحترفين 2019ـ2020، عندما انتصر الهلال على جاره ومنافسه بنتيجة 4ـ1، أشهر حينها أربع بطاقات صفراء، بواقع ثلاث بطاقات للاعبي النصر وواحدة للهلال، كما احتسب ركلة جزاء للأزرق، سجل منها الفرنسي جوميز الهدف الثاني في المباراة.
وتسبب باستيان بأزمة كبيرة حينها، بسبب إدارته مباراة ديربي الرياض، 5 أغسطس 2020، إذ وجهت إدارة نادي النصر انتقادات قوية للحكم الفرنسي، بعد أن اتهمته بالتسبب في خسارتهم برباعية أمام الجار، وانتقد صفوان السويكت، رئيس النصر الأسبق، قرارات الفرنسي في تلك المباراة، إذ كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل «إكس»: «بعد مشاهدة المباراة عدة مرات بهدوء، ولكونها مباراة مفصلية في الدوري الأغلى على قلوبنا، دوري الأمير محمد بن سلمان، فإن ما حدث لم يكن مجرد سوء تقدير من حكم، ما حدث كان ترصدًا مخلًا بميزان العدالة من قبل الـ VAR».
ولم تتوقف انتقادات إدارة النصر عند هذا الحد، إذ طالبت بإعفاء الإسباني فرناندو تريساكو، رئيس لجنة الحكام، من منصبه حينها، بعد الأخطاء التحكيمية، التي شهدها الديربي، بحسب البيان الرسمي الصادر من إدارة الأصفر العاصمي.
وقاد بينوا 29 مباراة، الموسم الجاري، في مختلف المسابقات الفرنسية والأوروبية، أشهر خلالها 115 بطاقة صفراء، وطرد ثلاثة لاعبين بشكل مباشر، إضافة إلى اثنين بعد إنذارين، كما احتسب ست ركلات جزاء، وحضر أيضًا في مباراتين ببطولة دوري أبطال أوروبا، خلال مرحلة المجموعات من موسم 2023ـ2024.
وحضر الحكم باستيان في كلاسيكو الكرة الفرنسية في الموسم الجاري، حين أدار مباراة مارسيليا وباريس سان جيرمان، ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري، حيث طرد لوكاس بيلاردو، مدافع سان جيرمان، بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد.
وكان باستيان حاضرًا في إحدى أشهر أزمات الكرة الفرنسية، حين أدار مباراة نيس ومارسيليا بالدوري الفرنسي عام 2021، عندما اضطر إلى إيقاف اللقاء، بسبب نزول جماهير نيس إلى أرض الملعب، ودخولهم في مواجهة مباشرة مع لاعبي مارسيليا، وقرر بينوا، بعد التشاور مع مسؤولي الأمن، استئناف المباراة، بعد توقف دام نحو ساعة، إلا أن نادي مارسيليا رفض العودة، ليتم تعليق المواجهة.
وأعلنت رابطة الدوري الفرنسي بعدها عدة قرارات حاسمة، من بينها حسم نقطتين من رصيد نيس وتعليق نقطة، إضافة إلى إعادة المباراة على ملعب محايد، وإيقاف ديمتري باييه، لاعب مارسيليا، لمباراتين، إضافة إلى إيقاف ألفارو جونزاليس، لاعب مارسيليا حينها، والمحترف حاليًا في صفوف القادسية، لمباراتين، بسبب أحداث الشغب.