يحاول فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، الثلاثاء، تجنّب رقم سلبي قياسي جديد لعدد المباريات المتتالية التي خاضها ضد الهلال وعجز عن الفوز بأي منها.
ولم يتغلّب الاتحاد على الهلال في آخر 11 مواجهة، في تكرارٍ ما حدث بينهما في الفترة من 2017 إلى أواخر 2020 وانكسر بانتصارٍ خلال أبريل 2021، أعقبته سلسلة مماثلة يريد «النمور» قطعها عبر نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، تفاديًا للوصول إلى اللقاء رقم 12 على التوالي من دون فوزٍ على «الأزرق».
تاريخيًّا، تعددت سلاسل اللا فوز في «كلاسيكو» الفريقين، وأطولُها الحاليةُ وسابقتُها.
وذاق الاتحاد طعم الانتصار على الهلال للمرة الأخيرة قبل 1117 يومًا، بفضل هدفين دون رد، أحرزهما عبد المحسن فلاتة وسعود عبد الحميد، الهلالي حاليًّا، لحساب الأسبوع الـ 25 من دوري روشن السعودي. وأنهت تلك المباراة سلسلة من 11 لقاءً بين الجانبين شمِلت 7 انتصارات هلالية و4 تعادلات.
فيما منع تعادلٌ، 2ـ2 الموسم الماضي، تحوُّل السلسلة الحالية إلى سلسلة انتصاراتٍ للهلال، مشكّلًا نقطة فاصلة بين أربعة انتصارات وستة.
والتقى الفريقان للمرة الأولى في 10 يناير 1964، وفاز الاتحاد 3ـ0 وتُوِّج بلقب كأس الملك.
بعدها بعام، تواجها أيضًا في نهائي الكأس، وردّ الهلال وانتصر بركلات الترجيح بعد التعادل 1ـ1. منذ ذلك الحين حتى عام 1994، لم يعانِ أي منهما من سلسلة لا فوز طويلة ضد الآخر.
وبين نوفمبر 1994 ومارس 1996، عجز الاتحاد في 7 مباريات متتالية عن الفوز على الهلال، الذي فاز خمس مراتٍ مع تسجيل تعادلين بينهما.
وانكسرت هذه السلسلة بالفوز الاتحادي 2ـ0 ضمن الجولة الـ 14 من الدوري، إذ تفوّق النمور بعد مباراة ماراثونية بدأها الفونسو بتسديدة قوية، ولم يتضرر الفريق من طرد أحمد خريش ليضيف الهدف الثاني عن طريق مشعل التركي، الفوز الاتحادي لم يمنع الهلال من الفوز باللقب عبر نهائي المربع الذهبي على حساب الأهلي.
وحصد الاتحاد أربعة انتصاراتٍ على الهلال عام 1997، سبقها فوز هلالي وكسر آخر هذه السلسلة.
وبعد الهزائم الأربع، فاز الهلال على الاتحاد 2ـ0 في ديسمبر من العام ذاته، ضمن الجولة الـ 11 من الدوري، لتعود السلسلة للظهور مكتسية باللون الأزرق، من 1 مارس 2000 حتى 9 مارس 2001، غاب خلالها الاتحاد عن الفوز على الهلال في ست مباريات متتالية فاز الهلال في خمس منها وتعادل في واحدة، قبل أن يفوز في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2ـ0، التي لعبت في طهران، بدأها الفريقان بأفضل تشكيلة ممكنة، وبمدرجات شبه خاوية، دشنها الحسن اليامي بالهدف الأول، وسط غفلة من عبد الله سليمان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني هطلت الأمطار بغزارة، وزادت برودة الجو، ولكن هذا لم يمنع البرازيلي سيرجيو من تسجيل هدف الاتحاد الثاني.
تكررت القصة مجددًا، هذه المرة استمرت الأفضلية الزرقاء قرابة العامين، بدءًا من 30 سبتمبر 2001 بفوز الهلال 2ـ0 في ربع نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، ثم الدوري ثلاث مرات وكأس فيصل، وخلال الانتصارات الهلالية الخمس، حضر التعادل في أربع مباريات أخرى وغاب الاتحاد عن الفوز في المباريات التسع، قبل أن يحضر في كأس الأمير فيصل بن فهد 2ـ1 في 31 ديسمبر 2003.
خاض الفريقان المباراة بلاعبين جلهم تحت 23 عامًا، حسب نظام البطولة، وكان الهلال ضمن التأهل إلى الدور الثاني على حساب الاتحاد الذي لم يكن الفوز 2ـ1 يكفيه للعبور، وشارك في المباراة بلاعبين دوليين يقودهم مرزوق العتيبي على أمل كسر تفوق الهلال التهديفي، وسجَّل نواف الجعفري الهدف الأول ليعادل النتيجة، قبل أن يضيف مرزوق الهدف الثاني.
ومن مارس 2010 إلى ديسمبر 2011، عرِف الهلال أطول سلسلة لا فوزٍ على الاتحاد. وشَمِل ذلك ثماني مباريات، بدأت بفوزين للاتحاد، أعقبهما تعادلان، ثم فاز الفريق ذاته مرتين، قبل أن يتعادل الجانبان مرتين أخريين.
وفي يناير 2012، انتفض «الأزرق» وكسر هذه السلسلة بالفوز 2ـ0 في نصف نهائي كأس ولي العهد بصفوف متكاملة، تقابل الفريقان على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، بدأ الهلال المباراة بقوة مسجلًا الهدف الأول بعد 13 دقيقة عن طريق الكوري يونج، وأضاف عبد العزيز الدوسري الهدف الثاني قبل نصف ساعة من النهاية ليكمل الهلال خمسة أعوام متواصلة من عدم الخسارة في كأس ولي العهد.
وخلال العام ذاته، بدأت سلسلة لا فوزٍ اتحادية في «الكلاسيكو»، كتبت تفاصيلَها أربعة انتصاراتٍ هلالية توسطها تعادلان. وبعد المباريات الست، فاز الاتحاد 3ـ2 على الهلال في مايو 2013، ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وسرعان ما بدأت سلسلة لا فوز اتحادية أخرى استمرت 7 مبارياتٍ، من 2013 إلى 2015، أسفرت عن أربعة انتصاراتٍ زرقاء و3 تعادلات بين الجانبين.
ولكسرِها، حقق الاتحاد انتصارًا كبيرًا بنتيجة 4ـ3 في أكتوبر 2015، لحساب الجولة الخامسة من الدوري في مباراة مثيرة بدأها أحمد شراحيلي، مدافع الهلال، بهدف في مرماه، ليهتز الهلاليون ويتلقون هدفين آخرين، مع بداية الشوط الثاني قلص الهلال الفارق وسجَّل هدفين، غير أن محمد أبو سبعان أحرز الهدف الرابع لفريقه، ومع أن الهلال قلص الفارق، ولكنه عجز عن المعادلة.
وحسم الطرف ذاته لمصلحته المواجهتين التاليتين بين الفريقين، وفاز 1ـ0 و2ـ0 في الدوري. ومن بعدها بدأت السلسلتان الأطولان للتفوق الهلالي من 2017 إلى 2020 ثم من 2021 إلى 2024، لم يكسرها سوى فوز اتحادي وحيد، في مباراة دخلها الهلال مرشحًا أول للفوز وبصفوف مكتملة، ولكن المدافعان عبد المحسن فلاتة وسعود عبد الحميد كان لهما كلمة الفصل بتسجيل هدفي فريقهما الذي كسر الهيمنة الهلالية الطويلة، وكان آخر فوز اتحادي على الهلال، سجَّل هدف الفوز فيه للاتحاد سعود عبد الحميد الذي سيرتدي قميص الهلال اليوم، في الموسم الجاري فاز الهلال في ست مباريات متتالية كأطول سلسلة فوز في تاريخ لقاءات الفريقين، سلسلة لا يرغب الاتحاديون في أن تطول أكثر.