|


د.تركي العواد
ديربي الفرح
2024-05-02
ارتبط الديربي بالغضب والنار والشرار، فطبيعة الديربيات التنافسية تجعلها مناسبة لكل مرادفات الثأر والانتقام، ولكننا هذه المرة على موعد مختلف له أبعاد مختلفة جعلت نهائي كأس الملك «ديربي» للفرح.
فالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة تفرح كل رياضي، فهذا التشريف للرياضة أعطت لنا نحن الرياضيين مكانة خاصة، وقدمت الرياضة مجالًا للتنافس الشريف الذي ينتهي بحصول أحد الفريقين على اللقب الأغلى.
يأتي هذا الديربي في وقت أصبح الدوري السعودي مشاهدًا بشكل غير مسبوق من العالم، ولا يمكن أن نختار فريقين أفضل من كبار القوم لنفاخر بهما ونري العالم المستوى الفني المرتفع الذي وصلنا إليه.
متصدر الدوري ومنافسه يلتقيان من جديد، بعد أن تنافسا بقوة في كأس الملك سلمان للأندية العربية، وكأس السوبر، وكأس موسم الرياض، هذا الديربي الذي لا يمكن أن نمل من مشاهدته لأننا نعلم أن النتيجة ستكون مباراة رائعة ستبقى في الذاكرة طويلًا.
عندما يلعب رونالدو وماني وأوسبينا أمام ميتروفيتش ونيفيز وبونو فإن المباراة تبشر بأداء عظيم من نجوم عالميين أضاؤوا سماء الكرة السعودية ووضعوها على خارطة كرة القدم العالمية.
الديربي بين النصر والهلال ولكن الفرح للجميع، فهذا اللقاء هو جوهرة تاج الكرة السعودية، ولا يمكن أن يحلم الاتحاد السعودي ومحبو كرة القدم بختام أفخم من هذا الختام.
هذا النهائي اختبار لتأثير الدعم الكبير الذي تحظى به كرة القدم في المملكة، وإثبات لمدى نجاح المشروع الرياضي العظيم الذي نعيشه، المباراة فرصة لتقديم أنفسنا لكل من يسمع عن الدوري السعودي ولم تسمح له الظروف لمشاهدته.
متفائل جدًا بأن هذه المباراة ستكون واحدة من المباريات التاريخية التي يتحدث عنها العالم طويلًا، لذلك فإن النقل التلفزيوني سيكون نافذتنا على العالم لإظهار المعايير العالية التي عودتنا عليها المملكة في كل المناسبات والأحداث التي تستضيفها.
الحضور الجماهيري لا شك أنه نقطة قوتنا في كل محفل، فالجمهور السعودي لديه نكهة خاصة غير موجودة في أوروبا ولا حتى أمريكا الجنوبية.
لا نستطيع الانتظار أطول، فليت المباراة الليلة أو غدًا.