عزَّز فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم رقمه القياسي في الدوري المحلي بعد أن ظفر، السبت، باللقب الـ 36 قبل نهاية الموسم بأربع جولاتٍ عقب ارتفاع الفارق مع غريمه الكاتالوني برشلونة إلى 14 نقطةً في ليلةٍ، ستداعب فيها الأحلام لاعبي «الملكي» بزيادة غلتهم من الكأس ذات الأذنين إلى 15 عندما يستقبلون الأربعاء بايرن ميونيخ، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إثر انتهاء جولة الذهاب، الثلاثاء، بالتعادل 2-2.
ويدين الريال بلقب الليجا إلى فريقٍ كاتالوني آخر، هو جيرونا، الذي يقضي موسمه الثاني في المسابقة، إذ استطاع القضاء على أي أملٍ لبرشلونة للاحتفاظ باللقب، الذي كان سيرفع رصيده إلى 28 تتويجًا، بعد أن تغلَّب عليه السبت 4ـ2، وهي النتيجة نفسها التي كسب بها جولة الذهاب على ملعب منافسه.
ومنذ انطلاق الدوري عام 1929، توِّجت باللقب تسعة أنديةٍ، هي ريال مدريد «36»، برشلونة «27»، أتلتيكو مدريد «11»، أتلتيك بلباو «8»، فالنسيا «6»، ريال سوسيداد «2»، ديبورتيفو لاكورونيا «1»، إشبيلية «1»، وريال بيتيس «1». وطوال تلك المواسم الـ 95، حافظت ثلاثة فرقٍ على مكانتها في البطولة، وهي برشلونة، وريال مدريد، وأتلتيك بلباو.
ويعدُّ برشلونة أول المتوَّجين بلقب الليجا، فيما يملك الريال عددًا من الأرقام القياسية، منها التتويج خمس مرَّاتٍ متتاليةٍ مرَّتين، «1961ـ1966»، و«1986ـ1990» مقابل أربع مرَّاتٍ متتاليةٍ لغريمه «1991ـ1994».
ومنذ فوز فالنسيا باللقب عام 2004، سيطرت ثلاث فرقٍ فقط عليه في المواسم الـ 20 التالية، وهي برشلونة «11»، وريال مدريد «7»، وأتلتيكو مدريد «2»، وهي الفترة الأطول في تاريخ البطولة، التي تقتصر فيها المنافسة فقط على هذا العدد من المتنافسين.
ونقطيًّا، سجل الريال وبرشلونة الرصيد الأعلى، وبلغ 100، فالأول حققه موسم 2011ـ2012 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما عادله الثاني الموسم التالي في عهد الإسباني بيب جوارديولا.
وتهديفيًّا، يتربَّع الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة السابق، على الصدارة بـ 474 هدفًا في 520 مباراةً، كما يعدُّ أكثر مَن سجل في موسمٍ واحدٍ، وكان 50 هدفًا موسم 2011ـ2012، بفارق أربعة أهدافٍ عن البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم الريال آنذاك.