|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2024-05-08
* قال وارن بافيت قبل أيام إن الذكاء الاصطناعي يشبه «القنبلة النووية»، وإن هناك من قلدوا صورته وصوته عبر الذكاء الاصطناعي، وكان من الممكن لعائلته أن تنخدع وتصدقهما، وأضاف أن عمليات الاحتيال التي تستخدم هذه التزييفات العميقة من الممكن أن تصبح منتشرة بشكل متزايد. بافيت الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي» هو واحد من المستثمرين بشركة «أبل»، وأبل واحدة من الشركات التي استثمرت وطورت الذكاء الاصطناعي. لن أقول لبافيت أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أفعالك أستغرب، لأن بافيت صرح أكثر من مرة أنه يجهل في التقنية وطريقة عملها، لكنه في نفس الوقت يستثمر في الذكاء الاصطناعي لأنه المجال المربح الآن، بغض النظر إن جاءت الأرباح على حساب الوظائف التي سيفقدها البشر بسبب الذكاء الاصطناعي، أو ما يسببه الذكاء من فوضى كان هو واحد من ضحاياها عندما تم تقليد صوته وصورته. تقليد صورة وصوت بافيت وعشرات الشخصيات المشهورة عبر الذكاء الاصطناعي مجرد البداية، لأننا مقبلون على مرحلة يصعب التفريق فيها بين الحقيقي والمُقلد. تخيلوا أن أحدهم قلد صوت أم كلثوم عبر الذكاء الاصطناعي وجعلها تغني أغنية المسلسل الكرتوني «المحقق كونان»، وآخر جعلها تغني «أنا مش عارفني.. أنا تهت مني»!.
* الشركة المصنعة للقاح كورونا «أسترازينيكا» أعلنت أنها بدأت بسحب اللقاح من جميع أنحاء العالم. الشركة قالت في وقت سابق إن اللقاح يسبب آثارًا جانبية مثل جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية. لا أدري إن كان اللقاح يسبب آثارًا أخرى، وبما أني «أسترازينكي» كوني أخذت لقاحهم، فأرجو منهم أن يتأكدوا إن كانت هناك أضرارٌ أخرى يسببها لقاحهم، لأنني بدأت أعاني من تشتت في التفكير، فعندما أفكر في فقرات برنامجي الإذاعي أجد نفسي فجأة أفكر في الجهة التي سأسدد فيها ضربة الجزاء، هل أسددها في أعلى الزاوية اليمنى.. أو من الأفضل لو أني ذهبت لمباركة صديقي لحصوله على الدكتوراه بدلاً من إرسال رسالة واتساب!، قلت لكم أعاني من تشتت في التفكير حيث تعمل الأفكار والخيال في وقت واحد. لن أضع اللوم على اللقاح، فأنا «خيالي» قديم، وأذكر مدرس الرياضيات في المدرسة المتوسطة حينما أيقظني من خيالي قائلًا: ها يا أحمد.. وصلت فين فخيالك؟ قلت له: سجلت 3 أهداف على البرازيل. فقال: يا لهوووي!.
* أحلام مستغانمي: الطيبون لا ينقصهم الذكاء، هم غالبًا ضحية الحيّاء.