|


عوض الرقعان
سمير عثمان حكم ابن حكم
2024-05-08
كالعادة بلغوا من العمر عتيًا، وعملوا في مناصب قيادية، ولكنهم يرفضون الرأي الآخر، وهذا ما عاشه الوسط الرياضي في اليومين الماضيين من حملة إقصائية تجاه المحلل التحكيمي الأخ سمير عثمان، والذي قال رأيه في الهدف الأول للاعب ميتروفيتش لاعب الهلال بعد تسلقه على مدافع الأهلي عبد الباسط هندي في مباراة الجولة 28 المؤجلة، بدون علم أو مشورة النادي النادي المستضيف الأهلي.
والغريب أن الأخ سمير واحد من أبرز الحكام على مدار تاريخ الكرة المصرية، بعد أن سار على خطى والده الراحل الحكم الدولي محمود عثمان، حتى حصل على الشارة الدولية وأدار العديد من المباريات المهمة، سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي.
وللمعلومية لا يختلف اثنان على دماثة الخلق التي يتمتع بها الكابتن سمير محمود عثمان من خلال مطالعتنا له عدة سنوات.
وللمعلومية فقط سمير محمود عثمان درس في مدرسة الفرير قسم اللغة الفرنسية، ثم تخرج في جامعة عين شمس، بعد أن حصل على بكالوريوس التجارة. وبالتالي يملك من الثقافة والعلم الكثير، وما شاء الله على الرغم من كل هذا التاريخ الرياضي المشرف، فإن للكابتن سمير محمود عثمان بصمة مميزة في عالم البنوك، لا تقل عن بصمته في عالم الرياضة، فقد التحق الكابتن ببنك مصر الدولي عام 1994، وتدرج في المناصب حتى بات مدير فروع أحد البنوك المعروفة في بلاده.
عمومًا وبعد هذا السرد التاريخي والشخصي سؤال لمن نالوا من الكابتن سمير، ماذا ينتظر هذا الرجل من النادي الأهلي أو من غيره سوى كلمة الحق التي تربى عليها ونحتاجها في ملاعبنا الرياضية بعيدًا عن الشخصنة وإقصاء الآخرين؟ ثم إلى متى وهذا الإعلام المتوحد ينال من أي إنسان مخلص يقول كلمة حق تجاه هذا النادي أو ذاك؟ ومتى نرتقي بهذا الفكر البدائي؟.