أمام يوكوهوما.. العين يستهدف البطل الأول والأخير
يأمل فريق العين الإماراتي الأول لكرة القدم في إنهاء مشاركته بآخر نسخة من دوري أبطال آسيا بصيغتها الحالية، بالتتويج بلقبها، على غرار ما فعل حين دشّن مشواره فيها عام 2003، عندما يحل ضيفًا على يوكوهوما مارينوس الياباني، السبت، في ذهاب النهائي.
ويلتقي الفريقان مجددًا إيابًا في 25 مايو الجاري على ملعب هزاع بن زايد.
وأحرز العين في 2003 لقب أول نسخة على حساب تيرو ساسانا التايلاندي، بعدما فاز ذهابًا في العين 2ـ0، وخسر إيابًا 1ـ0.
واستحدث دوري أبطال آسيا بديلًا لبطولة الأندية الآسيوية، ومرّ على مدى 21 عامًا بتغييرات عدّة على صعيد عدد الفرق المشاركة، على أن تكون نسخة 2023 الأخيرة بصيغتها الحالية.
وأعلن الاتحاد الآسيوي تغييرات شاملة في مسابقات الأندية، خاصة دوري أبطال آسيا للنخبة، الذي سيجرى بدءًا من موسم 2024ـ2025، ليضمّ في نسخته الجديدة 24 فريقًا بدلًا من 40، كما هو متبع حاليًا.
وعرف العين حضورًا مميّزًا في دوري أبطال آسيا، إذ شارك 17 مرة، وأهدى الإمارات لقبها الوحيد، فضلًا عن تأهله إلى نهائيي 2005 و2016، لكنه فشل في زيادة غلته أمام الاتحاد السعودي «1ـ1 و2ـ4»، وتشونوبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي «1ـ2 و1ـ1» تواليًا.
ويعوّل «الزعيم»، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الإماراتي «14 مرة»، على سجله الاستثنائي في النسخة الحالية، بعدما تصدر مجموعته بخمسة انتصارات، ثم عبر ثمن النهائي على حساب ناساف الأوزبكستاني «0ـ0 و2ـ1»، قبل أن يتوّج مشواره الرائع بتخطي النصر السعودي بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في ربع النهائي «1ـ0 و3ـ4 بعد التمديد ثم 3ـ1 بركلات الترجيح»، ومواطنه الهلال، حامل اللقب أربع مرات، في نصف النهائي، «4ـ2 و1ـ2».
وقال المخضرم خالد عيسى، حارس مرمى العين «34 عامًا»، الوحيد مع القائد بندر الأحبابي «33 عامًا»، من التشكيلة الحالية، اللذين لعبا نهائي 2016: «حققنا إنجازًا كبيرًا بإقصاء النصر والهلال، اللذين صرفا الكثير من الأموال لتحقيق اللقب، لكن مهمتنا لم تنته بعد، ويجب علينا تقديم كل ما لدينا في مباراتي النهائي».
وخلافًا للمشوار القاري المظفر، تعثر العين محليًا، وخرج من كل البطولات المتاحة، آخرها أمام منافسه التقليدي الوحدة 0ـ1 في نهائي كأس الرابطة، في الثالث من مايو الجاري.
واتخذ الدولي الأرجنتيني السابق خطوة جريئة عندما استبعد التوجولي لابا كودجو، أفضل هداف أجنبي في تاريخ العين بالدوري الإماراتي برصيد 98 هدفًا، من القائمة التي ستخوض مباراة يوكوهوما، السبت.
وكان كودجو، صاحب الستة أهداف في النسخة الحالية، غاب عن مباراتي النصر في ربع النهائي، ثم ذهاب نصف النهائي أمام الهلال، بسبب الإصابة، وتكرّر الغياب في الإياب أمام الأخير، لكن هذه المرّة لأسباب فنية.
ويأتي قرار كريسبو بعد أن نجح رهانه على الجناح المغربي سفيان رحيمي، بعدما حوّله إلى قلب هجوم، حيث سجل ستة أهداف من أصل تسعة لفريقه في شباك النصر والهلال، كما سجل ثلاثية «هاتريك» أمام عجمان في الدوري المحلي للمرة الأوّلى منذ انضمامه إلى العين في 2021.
ويتصدّر رحيمي ترتيب هدافي دوري الأبطال «11»، ويملك فرصة معادلة الرقم القياسي في البطولة على الأقل «13»، والمسجّل باسم البرازيليين موريكي «جوانجو إيفرجراندي الصيني، 2013»، وأدريانو «أف سي سيول الكوري الجنوبي، 2016»، والجزائري بغداد بونجاح «السد القطري، 2018».
وخلافًا للعين، فان يوكوهوما مارينوس انتظر 34 عامًا ليتأهل إلى النهائي الثاني في تاريخه بالبطولة القارية.
ويدين يوكوهاما بإنجازه إلى مدربه الأسترالي هاري كيويل، الذي تألق في مسيرته لاعبًا على الملاعب الإنجليزية مع ليدز يونايتد وليفربول، وأحرز مع الأخير لقب دوري أبطال أوروبا في 2005 على حساب ميلان الإيطالي، الذي كان يلعب في صفوفه آنذاك كريسبو، مدرّب العين الحالي.
وعُيّن كيويل «45 عامًا» في منصبه، يناير الماضي، بديلًا لمواطنه كيفن موسكات، وكانت بدايته الرسمية مع فريقه الجديد صعبة بعد التعادل في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال آسيا أمام بانكوك يونايتد التايلاندي 2ـ2، والتأهل بصعوبة إلى ربع النهائي بهدف البرازيلي أندرسون لوبيس من ركلة جزاء في الدقيقة 120+2 من الشوط الإضافي الثاني إيابًا.
واستمرّت معاناة يوكوهاما، وتخطى في ربع النهائي شاندونج تايشان الصيني «2ـ1 ذهابًا و1ـ0 إيابًا بعدما لعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني كاملًا»، ثم أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في نصف النهائي. وخسر 0ـ1 ذهابًا، وفاز 3ـ2 إيابًا، ثم 5ـ4 بركلات الترجيح، بعدما كان متقدمًا بثلاثية نظيفة في أوّل نصف ساعة، قبل أن يتأثر بطرد تاكومي كاميجيما.