|


أحمد الحامد⁩
العلاج بالضحك
2024-05-12
يقال إن جسم الإنسان عند الخطر يفرز هرمونات مقاومة للخوف، وهذا يفسر سبب ضحك بعض الناس عند شعورهم بالخوف أو الخطر. بالأمس شاهدت مقطعًا مترجمًا للرئيس الفرنسي يدعو فيه دول الناتو للاستعداد في حال تطورت حرب روسيا وأوكرانيا، بعبارة أخرى أن دول الناتو قد تدخل حربًا مباشرة مع روسيا، وتوسع الحرب يعني بداية الحرب العالمية الثالثة فعليًّا.
تصريح الرئيس الفرنسي مثير للخوف، لذا وجدت نفسي قلقًا خائفًا من حرب قد تكون نووية، وبما أن جسمي متبلد ولم يفرز هرمونات ضحك مقاومة للخوف، رحت أبحث عن نكات مضحكة، ولأن الحرب أوروبية بحثت عن نكات أوروبية، كون الخطر قادمًا من أوروبا، وخشيت لو قرأت نكاتًا عربية ألا يفهمها الخطر الأوروبي، فلا يتلاشى الخوف مني.
اخترت لكم مجموعة نكات أوروبية ترجمتها بعض المواقع، بالمناسبة.. هناك تطبيقات أجنبية مختصة بالنكات، ربما يحاولون تقديم خدمة للأشخاص الذين لا أصدقاء عندهم، أو أن أصدقاءهم ثقلاء لا يجيدون صناعة الضحك.
أبدأ بأول نكتة من أجواء العائلة «كانت الأم وابنها يغسلان الأطباق، بينما كان الأب والابنة في غرفة المعيشة. فجأة، سمعوا صوت انكسار الصحون بصوت عالٍ، ثم ساد الصمت، التفتت الابنة إلى والدها وقالت: إنها أمي. الأب: كيف تعرفين؟ الابنة: لأنها لم تقل شيئًا»، النكتة التالية من نوعية النكات التي تُصنع من أجل تذكير العقل بالتواضع مهما كان ذكيًّا، لأنه في بعض الأحيان يتم التلاعب فيه وبسهولة «الأول: هل سمعت أن طفلًا تم إطعامه بحليب الفيل وزاد وزنه عشرين رطلًا خلال أسبوع؟ الثاني: هذا مستحيل. من كان هذا الطفل؟ الأول: طفل الفيل».
الناس بطبيعتها تتحاشى القوي، تحاول الابتعاد عنه كي لا يصيبها الأذى منه، وتتغاضى أحيانًا إذا ما ارتكب خطأً ما، النكتة القادمة من أدب الأقوياء «المعلم: جورج واشنطن لم يقم بقطع شجرة الكرز التي كانت لوالده فقط.. بل اعترف بفعلته. هل تعرف لماذا لم يُعاقبه والده؟ الطالب: لأن جورج كان لا يزال بيده الفأس». المال حاضر في مكان وزمان، إليكم نكتة الشاب جاك «كان جاك يحضر جنازة أغنى رجل في المدينة، ولأنه كان يبكي بمرارة سأله رجل بحزن: هل أنت ابن المتوفى؟ أجاب جاك: لا. قال الرجل: إذن لماذا تبكي؟ فقال جاك: لأنني لست ابنه».
سيجموند فرويد: لا يمكنك أن تجد السعادة وأنت غارق في حديثك عن الألم.