|


محمد البكيري
هاتوا كبيركم..
2024-05-15
تجاوز الاتحاد والاتحاديون مرحلة صعبة من تاريخهم، بل المرحلة الأسوأ في عصرهم الحديث، وهي الفترة الواقعة بين عامي «2012ـ2023» بعد تداخل مكونات النادي من شرفيين وجمهور وإعلام في ما يشبه «الحرب الأهلية» بين بعضهم البعض، صراعًا على عرش المجد الذي خلّفه الرئيس التاريخي منصور البلوي، الذي قاد النادي العريق إلى ذروة المجد محليًا وعربيًا وآسيويًا، في أبهى صورة لنادٍ على المستوى العناصري والبطولي والإداري والمالي.
استنزف الاتحاديون أنفسهم، قبل أن يقتحمهم الآخرون ـ أي آخرون ـ من مناطقهم الرخوة، لم يعد هناك الكثير من الصلابة في جسد النادي الثمانيني حينها.
وهل هناك أقسى أو أقصى من أن تقف قامة نادي بهذا الحجم والثقل التاريخي والجماهيري على حافة الانهيار لدوري الدرجة الأولى؟ يالها من كارثة! ويا له من عار كروي لا يُمحى لو حدث، لكن الاتحاد عاد، بل عاد بطلًا لبطولة دوري المحترفين السعودي.
ثم ماذا؟
عاد الاتحاد والاتحاديون إلى «لوثة» الصراعات والانقسامات على جثة فريقهم البطل!!؟
لأكون صادقًا مع رؤساء الشركة الربحية وغير الربحية والمدرج المهيب: طيحة الكبير الثقيل مجددًا ليس بالهيّن استقامة قامته سريعًا، وعبر ودروس الماضي تكفيهم، لذا افرضوا الطاولة المستديرة في نقاشاتكم، و«ثقافة المصلحة المشتركة» ما يحدث ونتائجة المتوقعة من «عناد» سيكون دمارًا، في عز ما كان يُنتظر أن يكون عمارًا في عرين النمور.
كرات النار المتبادلة لن تُشعل سوى جسد الفريق الكروي.
فحكّموا العقل والهدوء، وأطفئوا منابع الصراعات وثغرات تنفذ منها شيطنة من ليس له في ناديكم لا ناقة ولا جمل.
وأختصرها عليكم: «اللي ملوش كبير.. يشتريلوه كبير» يا كبار قوم الاتحاد.