لم ينتظر الحكم الجزائري مصطفى غربال أكثر من ثلاثة أعوام حتى يحصل على الشارة الدولية، لينطلق بعدها في عالم المستديرة، ويصبح أحد أبرز قضاة الملاعب دوليًا، وسيكون حاضرًا للمرة الثانية في نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي سيجمع بين الترجي التونسي والأهلي المصري، السبت.
الغربال، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، بدأ مشواره مع الصافرة عام 2011، وحصل على شارة الـ «فيفا» في 2014، وانتظر حتى يونيو 2015، ليدير مباراته الدولية الأولى، وكانت بين ليبيا والرأس الأخضر «1ـ2» في تصفيات أمم إفريقيا.
ومنذ ذاك التاريخ كان الغربال حاضرًا في كل المسابقات والبطولات الدولية، وأهمها كأس العالم، حيث أدار مباراتين في نسخة قطر 2022، وفي مونديالي الأندية، وتحت 19 عامًا، إضافة إلى كل البطولات والتصفيات الإفريقية على مستوى المنتخبات والأندية.
وحكّم الغربال مباراة في دوري روشن السعودي بين الهلال والباطن «1ـ1»، موسم 2020ـ2021، وفي ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين النصر والهلال «1ـ2».
وإجمالًا أدار الغربال 241 مواجهة في كل البطولات، تميز خلالها بالصرامة في اتخاذ القرارات الانضباطية، إذ أشهر 952 بطاقة صفراء، بمعدل 3.95 بطاقة في المباراة، و23 بطاقة حمراء للإنذار الثاني، و30 بطاقة حمراء مباشرة، كما احتسب 95 ركلة جزاء.
ولن يكون صعبًا على الغربال التعامل مع لاعبي الأهلي والترجي، بعدما كان شاهدًا على كثير من مبارياتهما، إذ أدار للأول ست مباريات، كانت الأولى موسم 2017ـ2018 أمام تاون شيب رولرز البوتسواني، وفاز وقتها بثلاثية نظيفة، أما الأبرز فكانت ضد مواطنه الزمالك، غريمه التقليدي، في نهائي دوري الأبطال 2019ـ2020، وفاز وقتها «2ـ1»، وتوج باللقب.
أما الترجي، فأدار له مباراة وحيدة ضد الزمالك المصري «1ـ0» في إياب ربع نهائي دوري الأبطال 2019ـ2020.
ولعل الحدث الأبرز في مشوار الغربال هو استبعاده من استكمال بطولة أمم إفريقيا 2024، بعد أن كان مرشحًا بقوة لإدارة المباراة النهائية، وذلك بعد توجيه لجنة الحكام اللوم إليه باحتسابه ركلة جزاء، عدّت غير صحيحة، لمصلحة مالي أمام الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي، دون اللجوء إلى تقنية الحكم المساعد «VAR» لمشاهدة الحالة بنفسه، والاكتفاء بمساندة حكام التقنية لقراره.
لكن تلك الحادثة لم تمس الثقة في كفاءة الغربال، الذي أدار بعدها العديد من المباريات الإفريقية حتى حضوره في ذهاب نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية، وبين متنافسين يعدان من أقوى فرق القارة، وبينهما الكثير من الندية والتحديات.