ماذا لو أن مباراة الاتحاد والاتفاق التي انتهت بخماسية تاريخية لإتي الشرقية أقيمت في الموسم القادم والذي ستكون قوائم الأندية فيها خمسة وعشرين لاعبًا بما فيهم عشرة لاعبين أجانب لا يكون منهم في قائمة المباراة إلا ثمانية، وبالتالي تصبح القائمة كاملة ثلاثة وعشرين لاعبًا فقط والاتحاد يفتقد ستة عشر لاعبًا وبالتالي لا يستطيع حتى إكمال النصاب القانوني إلا بإضافة لاعبين من درجة الشباب، وهو أمر يعني خروج الفريق من دائرة المنافسة مما يتنافى مع عدالتها.
الغريب أن قرار تقليص قوائم الفرق جاء بعد زيادة عدد المباريات «المحلية» في الموسم الواحد لتصل لأكثر من أربعين مباراة، هذا عدا أن هناك أربعة فرق ستشارك خارجيًا في البطولات القارية، والتي قد تصل فيها المباريات لاثنتي عشرة مباراة لمن سيصل للنهائي، وهو عدد كبير من المباريات يستلزم زادًا بشريًا أكثر لا تقليص العدد.
أعلم أن القرار يهدف للقضاء على «تكديس» اللاعبين وإعطائهم فرصة المشاركة حين ينتقلون لأندية أخرى فرصة المشاركة فيها أكبر، لكنني أعتقد بأنه لم يدرس جيدًا، وفيه ضرر كبير على الأندية ومع ظهور أعراض هذا الضرر في الموسم القادم فلربما يعاد النظر فيه مرة أخرى ويعاد تقييمه وإعادة القائمة لثلاثين لاعبًا كما في السابق.

«الكيل بمكيالين»
من ملأ الفضاء استنكارًا وسخّر البرامج التلفزيونية على لقطة مالكوم في مباراة الاتحاد، غض الطرف أمام لقطة رونالدو في لقاء الأخدود، وبروزوفيتش في مباراة الهلال، وكأن المبادئ والقيم حسب الألوان.

ـ السوط الأخير ـ
الْعَبْدُ ذُو ضَجَرٍ، وَالرَّبُّ ذُو قَدَرٍ
‏وَالدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ، وَالرِّزْقُ مَقْسُومُ
‏وَالْخَيْرُ أَجْمَعُ فِيمَا اخْتَارَ خَالِقُنَا
‏وَفِي اخْتِيَارِ سِوَاهُ اللَّوْمُ وَالشُّومُ