أبلغ مسؤولو برنامج الاستقطاب أندية دوري روشن السعودي ضرورةَ جلب عروض مجزية ماديًّا للاعبين الأجانب غير المرغوب في استمرارهم الموسم المقبل، وإلا ستتأثر ميزانية دعمها في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حسبما كشفت لـ «الرياضية» مصادرُ خاصَّةٌ.
وخلال اجتماعات ثنائية أخيرًا مع عدد من إدارات الأندية، رسم البرنامج طريقين للتخلُّص من اللاعبين الأجانب، الأوَّل بيع عقودهم بمكسب، أو قيمة مقاربة لما دُفِعَ عند شرائهم، والثاني توقيع مخالصات معهم.
وفي الحالة الثانية، ستتقلَّص الأموال التي سيدعم بها البرنامج تعاقدات هذه الأندية في الصيف لتعويض الخسائر المادية الناجمة عن المخالصات. أمَّا إذا نجحت الأندية في بيع العقود دون خسائرَ، فسيتكفل البرنامج بجلب لاعبين بدلًا منهم وفق الميزانية المحدَّدة لكل نادٍ.
وأفادت المصادر ذاتها بعقد مسؤولي البرنامج اجتماعًا مع إدارة الاتحاد قبل نحو عشرة أيام، وآخرَ مماثلًا مع الأهلي، الأحد الماضي.
وفي كلا الاجتماعين، اللذين احتضنهما مقرَّا الناديين في جدة، حضر الرئيس التنفيذي للنادي، والمدير الرياضي، ومدرب الفريق الأوَّل. وتعرَّف البرنامج على أعداد، وأسماء اللاعبين الأجانب الذين يرغب كلُّ نادٍ في تغييرهم، واستعرض الميزانية المخصَّصة لكليهما.
أمام ذلك، حدَّد النادي الأهلي عددًا من المحترفين الأجانب الذين يريد تغييرهم، وأكد لمسؤولي البرنامج تلقيه عروضًا لثلاثة من لاعبيه، في حين كشف الاتحاد عن رغبته في إبعاد عدد من الأجانب، وجلب آخرين بدلًا منهم.
وتطرَّقت الاجتماعات إلى المراكز التي يريد كلُّ نادٍ تدعيمها قبل بدء الموسم المقبل.
ووعد البرنامج الأندية بدراسة طلباتها الخاصَّة بالتعاقدات والاستغناءات قبل اتخاذ قرارٍ نهائي حولها.
يشار إلى أن البرتغالي دومينجوس سواريز، الرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد، تحدَّث بعد التعادل 1ـ1 مع الخليج، الخميس الماضي، عن الاستعدادات للموسم المقبل، وصرَّح قائلًا لوسائل إعلامٍ: «المشكلة التي نواجهها، أن الأخبار التي لدينا من اللجنة فيما يتعلق ببرنامج الاستقطاب ليست إيجابيةً». مشددًا: «سنحتاج إلى جلب اللاعبين المناسبين للموسم المقبل، ويجب أن نعد ونحضِّر بالطريقة الصحيحة».