|


عمار بوقس
«خصخصوهم»
2024-05-26
أثبتت تجربة الاستحواذ على الأندية الأربعة أنها تجربة ناجحة بغض النظر عن السلبيات الناتجة عنها، حيث أدى هذا الاستحواذ إلى نقلة نوعية فنية وإدارية في تلك الأندية، مما جعل الفارق بينها وبين الأندية الأخرى كبيرًا جدًا على صعيد النتائج والفوارق داخل المستطيل الأخضر إذا ما استثنينا الاتحاد الذي دعم ولكنه لم يدعم.
لم تكن تجربة الاستحواذ هي الوحيدة التي أحدثت تلك النقلة في الأندية، فهناك أيضًا تلك الأندية التي استحوذت عليها الشركات، وأتحدث هنا عن القادسية ونيوم والعلا والدرعية، حيث استطاعت تلك الأندية أن تتميز عن أقرانها بفارق كبير وتحقق لهم في عام واحد ما لم يتحقق لهم في سنوات طويلة.
المتابع لدوري روشن يجد أن هناك العديد من الأندية الجاهزة للاستحواذ سواءً من الجهات الراغبة في الاستثمار الرياضي سواءً من داخل المملكة أو خارجها، كما سمعنا من مسؤول الاستثمار في الوزارة عبر منتدى الاستثمار الرياضي، ولعلي هنا أخص أندية الشباب والاتفاق والتعاون والفتح والفيحاء وضمك، حيث أرى أن هذه الأندية أكثر من غيرها جاهزية للاستحواذ سواءً على الصعيد الفني أو الإداري.
إذا ما صدقت الأخبار بأن هناك رغبة من الشركات المحلية والدولية في الاستحواذ على بعض أندية روشن، أرى أن الأندية التي ذكرتها لن تواجه صعوبة في مواكبة المرحلة الحالية كونها تحظى بعمل إداري مميز على منهج مؤسساتي، ولعل نتائج الحوكمة إضافة إلى شهادة الكفاءة المالية وغيرها من المؤشرات الفنية والإدارية دليل واضح على ما أقول.
تخيلوا معي لو أن هذه الأندية تم خصخصتها والاستحواذ عليها من قبل شركات عملاقة، عندها سيكون لدينا دوري مختلف تمامًا من حيث الندية والإثارة والمتعة والتنافسية التي غابت في الموسم الماضي واقتصر المشهد الرياضي كاملًا على هلال ونصر حتى مل المشاهد من المشهد، لذلك أوجه رسالتي للقائمين على المشروع الرياضي قائلًا: «خصخصوهم».