لم يكن الحارس الأساسي لفريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم مطلع الموسم، لكنه أصبح الاختيار الأول للمدرب السويسري مارسيل كولر بعد إصابة محمد الشناوي، الحارس الأول، بخلع في الكتف، أثناء المشاركة مع مصر في كأس الأمم الإفريقية.
سرعان ما أثبت مصطفى شوبير الذي ولد 1 مارس عام 2000 في محافظة الجيزة المصرية نفسه على الرغم من صعوبة التوقيت الذي شارك فيه، محافظًا على نظافة شباكه في تسع مباريات من أصل 10 خاضها في دوري أبطال إفريقيا.
شوبير دافع عن شباك الأهلي خلال 36 لقاء، استقبل خلالها 22 هدفًا وحافظ على نظافة مرماه في 22، محققًا هذا الرقم على الرغم من تراجع الأداء الدفاعي للأهلي هذا الموسم، الذي استقبل 16 هدفًا في 15 مباراة بالدوري، مقارنة بتلقيه 13 فقط في البطولة ذاتها بأكملها الموسم الماضي.
الحارس المصري الشاب «24 عامًا» الذي يسير على خطى والده أحمد شوبير، حارس الأهلي والمنتخب السابق، تحول من مجرد بديل لمستقبل القلعة الحمراء مع تقدم الشناوي في العمر، إذ سيكمل 36 عامًا ديسمبر المقبل.
وأصبح يُنظر لمصطفى على أنه القائد المستقبلي للأهلي من قطاع عريض من أنصار البطل الإفريقي العملاق.
وحضر مصطفى في قائمة منتخب مصر التي أعلنها حسام حسن، المدرب، الأحد الماضي، لمباراتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، يومي 6 و10 يونيو المقبل، في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
مصطفى أعاد ذكريات والده، الذي كان يراقبه خلال مواجهة الترجي في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا السبت الماضي، التي كسبها القطب القاهري وتوج بلقبه الـ 12 معززًا رقمه القياسي، بعد 37 عامًا من فوز شوبير الأب بها عقب الانتصار بهدف دون رد أمام الترجي أيضًا.