يأمل البرتغالي جورجي جيسيوس، أن يكون أول مدرب ينجح في إكمال موسمين مع فريق الهلال الأول لكرة القدم، بعد إعلان تجديد عقده الثلاثاء.
وتجديد العقد لا يعني ضمان الاستمرار حتى نهايته، فمنذ حسن سلطان أول مدرب للهلال، في عام 1957، لم يكمل أي مدرب مشواره، ويعرف البرازيلي ماركوس باكيتا، والروماني كوزمين أولاريو، والأرجنتيني رامون دياز ذلك جيدًا، جميعهم يتفقون في أمر واحد، تجديد العقد بعد الفوز بالدوري، ثم الرحيل وسط الموسم، حتى الروماني رازفان لوشيسكو، ناله النصيب ذاته، قبل فترة قصيرة من نية الإدارة تجديد عقده الذي كان يستمر لعامين.
قاد البرازيلي باكيتا «1 أغسطس 2004، وحتى 19 مايو 2005» الهلال للفوز بالثلاثية، الدوري وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل، ولكنه رحل لتدريب المنتخب السعودي في كأس العالم 2006، بعد فترة قصيرة من تجديد عقده مع الهلال، وحتى بعد عودته إلى الأزرق في 31 مارس 2007، لم يستمر طويلًا، وتم إلغاء عقده بعد خسارة الدوري بعد شهرين فقط من التوقيع.
والروماني كوزمين أولاريو «1 يوليو 2007 وحتى 28 فيراير 2009»، قاد الهلال للفوز بالدوري وكأس ولي العهد، وحقق نجاحات كبيرة، دفعت الإدارة الهلالية إلى تمديد عقده، ولكن تم كسر العقد الجديد بقرار من جهات عليا.
المصير ذاته ناله الأرجنتيني رامون دياز، الذي جاء للهلال مرتين، وفي كل مرة كان الفريق يترنح ويصحح المسار، ثم يتم فك الارتباط، في المرة الأولى «14 أكتوبر 2016 وحتى 21 فبراير 2018» نجح في إعادة الهلال إلى المسار الصحيح وتحقيق بطولة الدوري، ولكن المستويات تراجعت في الموسم التالي لتتخذ الإدارة قرارًا بإلغاء عقده قبل أسابيع من نهاية الموسم، وفي المرة الثانية «14 فبراير 2022 وحتى 3 يونيو 2023» وجد دياز بطل آسيا في حالة يرثى لها، ولكنه عاد به من على بعد 16 نقطة عن المتصدر الاتحاد ليفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، ولكن في الموسم الذي تلاه، تدهورت نتائج الفريق ليرحل في نهايته بعد 16 شهرًا.
وفاز البلجيكي إيريك جيرتس المدرب الذي عاش نجاحات كبيرة مع الهلال «1 يوليو 2009 وحتى 13 نوفمبر 2011»، ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد، ولكنه فضَّل فسخ العقد وتدريب المنتخب المغربي.
أيضًا لم يشفع للروماني رازفان لشيسكو «30 يوليو 2019 وحتى 15 نوفمبر 2021» الفوز بالدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا، ففي الوقت الذي كان يتوقع الجمهور الهلالي تمديد التعاقد معه، سارعت الإدارة بإلغاء عقده في الموسم الثاني، بعد تردي النتائج وتعرض الفريق لسلسلة تعادلات أبعدته عن الصدارة.